خذ وخل: مرشح الوافدين المفقود!

نشر في 29-04-2009
آخر تحديث 29-04-2009 | 00:01
 سليمان الفهد إن الدائرة الافتراضية... السادسة المعنية بهموم الوافدين المزمنة، تستأهل المعركة الانتخابية، على الرغم من أن سكان هذه الدائرة لا يقترعون! وقد سبق لي طرح هذه المسألة مرات عدة في العقود الأربعة الفائتة، ولن أكف عن هذه المهمة إلى حين أجدها حاضرة في أجندة العديد من المرشحين.

• أليس مثيرا للدهشة والغرابة والعجب العجاب، غياب هموم ومشاكل وقضايا إخوتنا الوافدين عن أجندة جل المرشحين، إن لم أقل كلهم؟ فتصور أن «الأمم المتحدة» التي تشاركنا العيش في هذا الوطن، والتي يزيد عددها على عدد المواطنين ممنوعة من الذكر والطرح والحضور في برنامج «العرس» الانتخابي، كما يحلو للكثيرين نعت انتخاباتنا البرلمانية.

وقد اختارت إحدى الصحف اليومية صياغة تقرير صحافي تستطلع فيه آراء عينة لا يمكن وصفها بالعينة العشوائية، لكونها اختارت جالية معينة دون غيرها لتكون محور التقرير، وأيا كان الأمر فإن إثارة مسألة حقوق الوافدين، في هذه الأيام تحسب لهذه الصحيفة التي فاتني ذكر اسمها من جراء انتهاء العمر الافتراضي لذاكرة العبد لله، فلذا أرجو المعذرة.

الشاهد أن الدائرة الافتراضية... السادسة المعنية بهموم الوافدين المزمنة، تستأهل المعركة الانتخابية، على الرغم من أن سكان الدائرة السادسة لا يقترعون! وقد سبق لي طرح هذه المسألة مرات عدة في العقود الأربعة الفائتة، ولن أكف عن هذه المهمة إلى حين أجدها حاضرة في أجندة العديد من المرشحين.

• وحده الصديق النائب السابق الدكتور «عبدالله فهد النفيسي»: هو أول من اهتم بحقوق الوافدين، واحتفى بها بشدة في خطابه السياسي، حين خاض الانتخابات للمرة الأولى! إذا لم تخني الذاكرة التالفة إياها! والبلية أننا لا نحفل بهمومهم ونهتم بها إلا حين «تقع الفأس بالرأس» فقط لا غير، والأنكى يكمن في أن هذا الاهتمام آني مرهون بالقضية الساخنة المثارة، وبعد حين قصير يفتر حماسنا ويتلاشى إلى حين وقوع بلية ضارة ثانية، وهكذا دواليك! ودواليك هذه تحيل إلى الدائرة المفرغة التي نجابه بها تحديات العمالة الوطنية وما تنطوي عليه من مشاكل اجتماعية وأخلاقية وقضايا حقوقية وقانونية تسيء إلى سمعة البلاد والعباد.

ولعله من نافل القول التنويه بأن الاهتمام بقضايا الوافدين، وهمومهم، حرية بأن تكون من ضمن الأولويات الحيوية الحاضرة في أجندة المرشحين، الواردة في سياق برامجهم الانتخابية، لاسيما أن همومهم تطفح بها صفحات الحوادث والوفيات، وإعلانات «خرج ولم يعد» وما إلى ذلك من وقائع وحوادث يخبرهما العامة والخاصة، لكنها ما برحت تراوح في مكانها دون حل جذري يدرأ عن الوطن مغبة إهمالها، وتبعات تناميها الخطير!

إن الدائرة السادسة قد تكون أهم من الدوائر الفعلية الخمس لأنها حبلى بالمفاجآت المأساوية التي تستأهل الالتفات أثناء المعركة الانتخابية، وداخل قاعة عبدالله السالم. اللهم إني بلغت، عل «كومار وغلام» وغيرهما من عشائر الشغيلة يشعرون أنهم ليس كمّاً مهملاً لا يأبه بحقوقه أحد!

back to top