Ad

على الناخبين فى منطقة الجهراء أن يتعاملوا مع مَن يمثلهم على أساس نص ومضمون المادة 108، وإلا الاحتكام إلى الصناديق بعد أربع سنوات... هذا إن لم يكن أقل بحسب «الأعراف»!

أول العمود: الناس ينتخبون ويختارون... الناس يعترضون على نتائج اختيارهم... وهم أنفسهم من يصنع الأحداث، ويجروننا إلى هذا المسار أو ذاك... فماذا يريد هؤلاء الناس؟

***

فور ظهور نتائج انتخابات أعضاء مجلس الأمة، علت أصوات بمنطق غير مفهوم مضمونه أن منطقه الجهراء، التى هي محافظة من محافظات الكويت الست، لم يعد يمثلها أي عضو ممَن ترشحوا فيها. وهو كلام غير دقيق ولا علاقة له بالواقع، وينم عن ضعف الثقافه الدستورية والديمقراطية .

الماده 108 من الدستور تنص على أن «عضو المجلس يمثل الأمة بأسرها، ويرعى المصلحه العامة، ولا سلطان لأي هيئة عليه فى عمله بالمجلس أو لجانه».

وليس لهذه الماده إلا معنى واحد مباشر، وهو أن النواب الممثلين للدائرة الرابعة وهم عشرة، هم بحسب الماده 108 من الدستور ممثلون للجهراء وسائر المناطق فى الدائرة، وعلى الناخبين في منطقة الجهراء أن يتعاملوا مع مَن يمثلهم على أساس نص ومضمون تلك المادة، وإلا الاحتكام إلى الصناديق بعد أربع سنوات... هذا إن لم يكن أقل بحسب «الأعراف»!

ومن غير المعقول أيضاً أن يضعف الولاء تجاه سيادة القانون والدولة لمصلحة القبيلة فى ظروف معينة «الانتخابات الفرعية نموذجاً»، لكن ما لا يمكن أن نستوعبه هو انحسار هذا الولاء حتى داخل الشريحة الاجتماعية الواحدة. وبمعنى مباشر، وكما يثار الآن بأن ممثلي الدائرة الرابعة يمثلون قبائل معينة لا تعكس تواجد قبائل أخرى مختلفة في منطقة الجهراء... إلى أين نريد أن نصل بهذا المنطق البغيض؟ هل نصر على أن ينحسر ولاؤنا في النهاية إلى أضعف وأصغر حلقة اجتماعية... ويذهب نظامنا الدستوري وديمقراطيتنا في مهب الريح؟