آخر وطن: شاهدٌ على الشعر

نشر في 20-03-2009
آخر تحديث 20-03-2009 | 00:00
 مسفر الدوسري أعترف أنا الموقع أدناه وبكامل قواي العقلية، ودون تهديد أو إكراه بما يلي:

أن سمو الأمير عبدالرحمن بن مساعد قد اعترف بلسانه بأن الشاعر خالد المريخي هو من يكتب له قصائده!!

نعم خالد المريخي يكتب لعبدالرحمن بن مساعد وباعتراف عبدالرحمن بن مساعد نفسه، ولم ينقل لي هذا الاعتراف أحد سوى الأمير عبدالرحمن بن مساعد! ولا أعلم إن كان الأمير عبدالرحمن بن مساعد يذكر هذا الحديث بيننا أم لا؟!

لقد هطلت حينها في رأسي عشرات من علامات الاستفهام، لم أستطِع وقتها التفكير، ولم أجد إجابة واحدة منطقية لأي من تلك الأسئلة!

هل يعقل هذا...؟!

هل نحن أمام فضيحة بطلاها شاعران في حجم عبدالرحمن بن مساعد وخالد المريخي، لهما مكانتهما في نفوس محبيهما ومتابعيهما؟!

لم يساورني الشك أبدا في أن عبدالرحمن بن مساعد صادق ...و... شاعر...

وبما أنه صادق فإنه لم يترك لي مجالا للشك في اعترافه، وكونه شاعراً مميزاً فهو ليس بحاجة إلى من يكتب شعراً نيابة عنه، فكيف يمكن إذاً فهم اعتراف الأمير عبدالرحمن بن مساعد؟!

الحقيقة أن البعض لم يبرئ أي أمير شاعر من تهمة شراء القصائد، كما اتهم بعض أسماء في الكتابة نيابة عن بعض الأمراء، وبغض النظر عن مدى دقة هذه الاتهامات ومصداقيتها، فإنها موجودة وتُتداول علناً مع إخفاء أسماء أبطالها في بعض الأحيان لعدم كفاية الأدلة، ورغم ذلك لم أسمع أبداً اسمَي عبدالرحمن بن مساعد وخالد المريخي من ضمن «قائمة» الأسماء المتداولة في هكذا موضوع، هل هو عدم كفاية الأدلة؟!

ولكن... أليس الاعتراف سيد الأدلة؟!

إذاً كيف بقي ذلك سراً لم يكشفه أحد طوال هذه الفترة؟!

تبدأ الحكاية عندما كان الأمير عبدالرحمن بن مساعد ذات مساء في حضرة صاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز في منزله، وبوجود بعض أصدقاء الأميرين وبعض الصحافيين، وعندما ودّعهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد في نهاية الأمسية لحقه أحد الصحافيين «وانفرد» به قبل أن يدلف سيارته، وظن الأمير عبدالرحمن أن لديه حاجة ما، أو موضوعا خاصا فضّل الصحافي تأجيله لاقتناص لحظة مناسبة، وكم كانت دهشة الأمير عندما قال له هذا الصحافي: أريد منك أن تصدقني القول «أو شيء بهذا المعنى» سمعت أن خالد المريخي يكتب لك، هل هذا صحيح؟!

لم يملك الأمير عبدالرحمن أمام هذه الوقاحة المباغته سوى النظر مليا في هذا الصحافي وأجابه: هذا صحيح!!

طبعاً «اعتراف» الأمير عبدالرحمن يضجّ بالسخرية التي تليق بذلك «التذاكي» الأحمق، ولقد روى الأمير عبدالرحمن نفسه لي هذه الحادثة للتدليل على سذاجة معظم الاتهامات التي يوجهها البعض في ما يتعلق بشاعرية بعض الشعراء، وبالتأكيد أتفق معه حول سذاجة معظمها وفداحتها، وإلا بالله عليكم، ما هو وجه الشبه بين أسلوب عبدالرحمن بن مساعد وأسلوب خالد المريخي مثلاً؟!

back to top