حزب التحرير...ألف مبروك!
![د. ساجد العبدلي](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1461946551445173900/1461946567000/1280x960.jpg)
مرة أخرى يثبت قضاؤنا أنه لايزال نزيهاً وواضحاً ومباشراً تجاه هذه القضايا، وأنه لا يقبل بحال من الأحوال أن يجرم أي شخص بسبب نشاطاته السياسية مادامت في الإطار السلمي وفي دائرة حرية التعبير الذي كفله دستورنا، صمام أماننا. ومرة أخرى يثبت على أرض الواقع أنه لا يوجد نص ولا أساس ولا سند قانونياً يمكن لأحد أن يجرم به أحداً إن هو أنشأ حزباً أو انضم إلى حزب سياسي سلمي، ولعلها تكون رسالة لمَن يريد أن يفهم. أغلب الإخوة في «حزب التحرير» أصدقاء شخصيين لي، ولعله كان من الأسهل أن أكتفي برفع التليفون فأكلمهم مباشرة، لكنها كلمات كان من اللازم أن تقال علناً.أعضاء هذا الحزب وبالرغم من اختلافي معهم في كثير من طروحاتهم، وفي منهجيتهم في العمل، فإني لم أخفِ يوماً إعجابي بتفانيهم وراء ما يؤمنون به، وإعجابي بقدراتهم الباهرة على طرح معتقداتهم بتواصل واستمرار، وها هم اليوم يحصلون على الحكم بالبراءة من القضاء الكويتي، لتستمر مسيرتهم السلمية داعين لأفكارهم ومعتقداتهم، ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.هذه هي الكويت، مظلتنا التي نفيء بظلها، ونقبل بعضنا بعضاً تحتها برحمة ومودة، يحترم بعضنا بعضاً، ويعطيه حقه كاملاً ولو اختلف معه، ولا مكان بيننا لمن يريد بنا شراً.حفظ الله الكويت وأهلها من كل مكروه، وألف مبروك للإخوة في «حزب التحرير» على حكم البراءة، وأسأل الله لكل الأخيار التوفيق والسداد، أينما كانوا وأينما حلوا.