قال طبيب الاسنان د. ابراهيم بهبهاني «ان الأدوية الموجودة في الكويت تستورد عن طريق المناقصات، التي تتم وفقا لاتفاقية دول مجلس التعاون الخليجي، وتهدف هذه الاتفاقية الى تخفيض اسعار الأدوية، من خلال جلبها عن طريق الوكيل المحلي مباشرة من دون وسيط إلى جميع دول مجلس التعاون، وهناك انواع من الأدوية تستورد عن طريق المصنع مباشرة».
وأشار الى أن هناك ارتفاعا في أسعار بعض انواع الادوية، مما يَصعب على الوكيل شراؤها، لارتفاع اسعارها من جهة، وقلة الطلب عليها من جهة أخرى، وتضطر وزارة الصحة في هذا النوع من الأدوية الى استيرادها عن طريق مكاتبها الموجودة بالدول المصنعة لها.ونفى أن يكون هناك اختلاف بين الأدوية الموجودة في المستوصفات الصحية ونظيرتها الموجودة في المستشفيات الخاصة، مؤكدا أن الأدوية المتوافرة في مستشفيات وزارة الصحة أو المستشفيات الخاصة قادمة من مستودعات مركزية ذات فعالية جيدة، لافتا الى أن المستشفيات لا تستورد العلاج مباشرة، لكنها تقوم بأخذ حصتها من وزارة الصحة، لكن هناك عوامل أخرى تؤثر في فعالية الدواء، فعديد من الدراسات بيَّن أن شكل الدواء يؤثر في المريض، فاذا أُعجب المريض بشكل العلبة على سبيل المثال فسيكون تأثير العلاج أقوى.وقال: «إن الاختلاف بيننا وبين الدول الأجنبية، هو أن تلك الدول تستهلك الدرجة الأولى من التصنيع، بينما نصدر نحن في عالمنا الدرجة الأولى، في حين تكون الثانية والثالثة من نصيب الاستهلاك المحلي، وقد اجرينا العديد من الدراسات التي بينت أن الدواء الذي يتم جلبه من الدول الأجنبية يكون تأثيره مختلفا عن نفس الدواء المتوافر في السوق المحلي، مستدلا بالبنج الموضعي، الذي يظهر الفرق فيه بصورة واضحة، لاسيما بين الابرة المستوردة من السوق البريطاني، ونظيرتها المتوافرة بالسوق المحلي».ولفت بهبهاني الى وجود مصنع خاص بتصنيع الأدوية في الكويت، ومصانع أخرى موجودة في بعض دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا الى أن مصانع الأدوية تخضع لضوابط مرتبطة بالتصنيع الخارجي، ولا نتوقع أن تشبه جودتها جودة الادوية الأخرى، وتساءل: لماذا لا نبدأ في الصناعة المحلية بشكل جدي، ونسعى الى الارتقاء بصناعتنا؟وبيّن أن مصنع الأدوية الموجود في الكويت تستهلك وزارة الصحة معظم ادويته، باعتبارها المستهلك الرئيسي، فالقطاع الخاص لا يمثل إلا 10 في المئة من المرضى، بالرغم من ارتفاع عدد المستشفيات الخاصة، فالدولة أحد الشركاء الرئيسيين في مصنع الأدوية.وأكد في نهاية حديثه أن هناك فارقا في الجودة بين الأدوية المحلية ونظيرتها الأجنبية، فالأدوية المحلية ليست بجودة نظيرتها الأجنبية، متمنيا تشجيع القطاع الخاص حتى يزيد من صناعة الادوية، وتحسين جودة الصناعة، مشيرا الى أن مشكلة الكويت تكمن في اعتمادها على النفط في كل شيء، فلا يوجد دخل حقيقي آخر للدولة غيره، مقارنة بدولة الامارات التي استطاعت من خلال التجارة الحرة تحقيق اضعاف أرباح الخليج، وتخلصت من الاعتماد على النفط.
قضايا
بهبهاني: الأدوية المحلية ليست بجودة الأجنبية
19-09-2008