هموم اقتصادية
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
وفي سياق الحلول المطروحة أثارت إعجابي الخطوة التي اتخذتها مصر للتفاعل مع الأزمة المالية أخيرا بهدف تخفيف آثار الأزمة على الإنتاج والعمال، في ظل التحويلات الضخمة للعمالة من الخارج، وبإجراءاتها لحماية إنتاجها السلعي، فبعد أن ضخت 15 مليار جنيه وذلك خلال 6 أشهر، بادرت بمنع استيراد أي سلعة تامة الصنع في حال وجود مثيل محلي لها (وزير التجارة محمد رشيد- صحيفة الأهرام- 10 يناير 2009)، وذلك لحماية المنتج المحلي. الجديد في الأمر هو مواكبة ضخ الأموال لتحفيز الإنتاج المحلي والمحافظة عليه، واليوم ونحن في ظل شبح التراجع والتخبط الاقتصادي أتساءل عن العقول العربية القادرة على استشراف المستقبل الاقتصادي والسياسي... انظروا إلى العاملين في المؤسسات الاقتصادية، والقيادات الاقتصادية الشبابية، هل جمعتها يوما مؤسسات لتحفيز الفكر الاقتصادي أو السياسي؟ما نشهده اليوم هو محاولات لاستبعاد الكفاءات من المؤسسات الإدارية والفكرية وتصميم العوائق الإدارية أمام كل ما هو جديد...كلمة أخيرة: حقيقة يجب أن نعيها أن الدبلوماسية العربية حتى يومنا هذا لم تستطع أن تفرض حلاً لأي أزمة من الأزمات العربية على الساحة الدولية.