في حين أكدت إسرائيل اعتراضها على احتفالية «القدس عاصمة للثقافة العربية» أعلن خبراء بالشأن الإسرائيلي والقضية الفلسطينية أن منظمة اليونسكو لن تستطيع فرض أي قرار على إسرائيل، وأن الدولة العبرية قادرة على فرض إرادتها على المجتمع الدولي، مما يؤكد حسب تقديراتهم أن احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية أصبحت في مهب الريح.

Ad

وكان عمدة بلدية القدس عزريال ليفي صرح بأنه قدم مذكرة للحكومة الإسرائيلية، مطالبا فيها بمحاصرة القرار وشكاية اليونسكو أمام المنظمات الدولية، وأوردت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس الأول اعتراض إسرائيل على قرار اليونسكو باختيار القدس عاصمة للثقافة العربية، واعتبرت القرار توجها من توجهات معاداة السامية.

وكان عدد من المثقفين العرب أعلنوا رفضهم المشاركة في احتفالية «القدس عاصمة للثقافة العربية»، التي تنطلق خلال أسابيع بدءا من يناير المقبل، وتأكيدهم أن هذه الخطوة هي «أولى خطوات التطبيع الثقافي الذي فشلت فيه إسرائيل من قبل».

وقال أستاذ الدراسات العبرية بجامعة الأزهر د. محمد أبو غدير: «إن الاعتراض الإسرائيلي على هذه الاحتفالية متوقع، لأن إسرائيل تحاول بشتى الطرق منع أية محاولة لإحياء أو تذكير العالم بما تفعله من تهويد ومجازر في الأراضي الفلسطينية».

وانتقد بعض الدول العربية، من دون ذكر أسماء بعينها، لتقربها من إسرائيل ومحاولتها المتكررة للتطبيع معها، وطالب العرب بضرورة الاتفاق في ما بينهم لإقامة هذه الاحتفالية والاحتجاج لدى المنظمات الدولية على التهديدات الإسرائيلية.

وكان عضو اللجنة التحضيرية للاحتفال خليل عرفة صرح قائلا: «إذا نجحنا في إقامة هذا المهرجان، أو منعنا الاحتلال الإسرائيلي من إقامته في مدينة القدس ففي كلتا الحالتين سنكون منتصرين في هذه القضية، لكن يجب أن نعمل على إنجاح هذا المشروع الضخم».

وضمن الدعم الذي تقدمه الحكومة الفلسطينيه برئاسة «محمود عباس» للاحتفالية دعت وزيرة الثقافة الفلسطينية تهاني أبودقة المثقفين والفنانين العرب الى المشاركة في إحياء الاحتفالات وتعزيز صمود سكانها الفلسطينيين. ورأت أن «القدوم العربي إلى القدس ليس تطبيعا، ومن يزر السجين فلا يعني ذلك أنه يطبع مع سجانه».

وتوقعت أبو دقة قيام إسرائيل بوضع العراقيل أمام الاحتفال، وأشارت إلى منعها إقامة مهرجان للإعلان عن شعار القدس عاصمة الثقافة العربية، إضافة إلى منع القيام بنشاطات داخل المدينة المحتلة.