أكد عضو مجلس الأمة عبدالله البرغش، أن ما حدث بين قوات الأمن الخاصة وأبناء «الصباحية» شوه صورة الكويت خارجياً، وأظهرها كأنها في حالة حرب داخلية، مناشداً «الداخلية» ألا تستخدم أسلوب القمع مرة أخرى ضد أبناء الكويت.

Ad

عضو مجلس الأمة عبدالله البرغش رأى أن ما حدث بين قوات الأمن الخاصة وأبناء القبائل في منطقة الصباحية، من اشتباكات ومداهمات مع قوات الأمن التي اندفعت لمحاربة ظاهرة «الفرعيات» يعد «تعديا سافرا على الحريات وتعسفا واضحا من قبل السلطات في تنفيذ القانون»، وأضاف: «سياسة الترويع التي استخدمتها قوات الأمن تجاه المواطنين العُزَّل أمر مرفوض، ومظهر غير حضاري من المفترض ألا يحدث في دولة متحضرة تحكمها سيادة القانون». وبيَّن أنه «علينا أن نعمل على ترسيخ قواعد الديمقراطية، فنحن في بلد ديمقراطي، وكان يجب على الحكومة أن تأخذها عين الحكمة، وأن تحول دون حدوث أي تعسفات عند تطبيق القانون».

الشرعية القانونية

واستنكر البرغش «العنف الذي اتخذته قوات الأمن الخاصة سبيلاً للسيطرة على المواطنين، من استخدام القنابل المسيلة للدموع والأعيرة المطاطية والضرب والاهانات وانتهاك حرمة 11 منزلاً من دون وجه حق، مما أدى إلى ردة فعل من المواطنين تجاه رجال الأمن واستخدام العنف المضاد»، مؤكداً أن قانون التجمعات الذي فرضته الحكومة أيضاً في تلك الفترة أضرم نار النقمة وزاد استياء المواطنين عامة، وابناء القبائل خاصة، وقال: «نحن مع تنفيذ القانون وضد انتهاكه أو اختراقه، ولكن ما حدث من تحرشات بالمارة وتجسسات على منازل المواطنين، وتحجيم لحرياتهم التي كفلها لهم الدستور يعد أمرا مهينا لا يليق ولا يجوز»، لافتاً إلى أن «المداهمات التي وقعت بين قوات الأمن والمواطنين شوهت صورة الكويت خارجياً، وأظهرت للعالم أجمع كأن الكويت في حالة حرب داخلية، وكان يجب على الحكومة استخدام أدواتها القانونية الشرعية السليمة تحت مظلة القانون، وليس خارجها».

عار على الديمقراطية

وأضاف البرغش: «نسعى إلى التقدم الديمقراطي وزيادة مساحة الحريات، ولكن من الواضح أن هناك من يرفض ذلك ويتربص بالحريات فـ «كلما خطونا خطوة إلى الأمام في طريق الديمقراطية أرجعونا أميالاً إلى الوراء» داعياً الحكومة إلى التوقف عن «إجراءاتها التعسفية ضد أبناء القبائل لكونهم جزءا لا يتجزأ من تاريخ الكويت، فما شهدته الكويت في أحداث الصباحية يُعد عارا على جبين الديمقراطية الكويتية التي كفلت للمواطن الكويتي الحرية الكاملة في التعبير عن رأيه». وناشد وزارة الداخلية «عدم استخدام أسلوب القمع مرة أخرى ضد أبناء الكويت، الذين هم الاساس والدروع الواقية لها من كل ما يحاك ضدها»، مؤكداً أهمية الحفاظ على وحدة أبناء الكويت وتلاحمهم وتوحيد كلمتهم بما فيه خير الكويت وأهلها فـ«أبناء القبائل وإخوانهم من بقية أبناء الشعب الكويتي كانوا ومازالوا وسيظلون أساس رخاء الكويت ونمائها واستقرارها.