بشارة من وزير الداخلية... وسلة ردود!

نشر في 22-05-2008
آخر تحديث 22-05-2008 | 00:00
 د. ساجد العبدلي

كشف مسؤولون في وزارة الداخلية أن معالي الوزير الشيخ خالد الجابر أصدر توجيهاته بصرف مستحقات نهاية خدمة العسكريين البدون في وزارة الداخلية بحيث يحصل المستحقون كلهم على حقوقهم المالية كافة بحسب الأصول الإدارية المتبعة من دون أي نقص.

في البدء، بشارة كلفت أن أحملها، فقد جاءني بالأمس اتصالان متتاليان، أولهما من العقيد عادل الحشاش وبعدها من العميد الدكتور فهد المصيريع من وزارة الداخلية، وقد أبلغاني أن المقالة التي وجهتها من هذه الزاوية إلى معالي وزير الداخلية بتاريخ 8 مايو 2008م حول موضوع مستحقات نهاية خدمة العسكريين البدون في وزارة الداخلية، قد حظيت بكل اهتمام من معالي الوزير الشيخ جابر الخالد، وأنه، بحسب ما نقل لي د. المصيريع وطلب مني أن أنشر، سوف تصرف لكل المستحقين حقوقهم المالية كافة بحسب الأصول الإدارية المتبعة من دون أي نقص، بحسب توجيهات معالي الوزير.

كنت واثقاً من أن معالي الوزير سوف ينظر بكل اهتمام للمسألة لما عهدته منه من متابعة صادقة ودؤوبة لمجمل القضايا المتعلقة بوزارته، ولهذا النوع من القضايا بالذات. جزيل الشكر لمعالي الوزير، وللعميد د. المصيريع والعقيد الحشاش، ولجميع من ساهموا في تحريك عجلة الموضوع ودفعها نحو الحل، (وعساها في ميزان حسناتكم، وبيّض الله وجوهكم).

* * *

الإخوة من قاموا بإرسال الإيميلات التي حملت سطور الغضب والانتقاد الشديد لأطروحاتي خلال الفترة السابقة، ونظراً لطبيعة ما حملته رسائلكم من كلمات يصعب نشرها هنا، ولأنكم لم تذيلوها بأسماء حقيقية، فلا يمكن لي الرد من خلال الإيميل. قمت بإرسال رقم هاتفي إليكم، ويمكنكم الاتصال لحديث عقلاني يتسم بالاحترام، بل أنا على استعداد لاستضافتكم في منزلي... هذا إن رغبتم حقاً وبصدق، وحياكم الله!

* * *

المهندس محمد عويد المطيري... أشكرك جزيلا على متابعتك لكتاباتي المتواضعة وعلى تعليقاتك، ويسعدني أن تكون من قرائي حتى وإن كنت تختلف معي بهذه الشدة... أنا أؤمن بأن الخلاف الفكري لا يجب أن يفسد للود قضية، ولا أظنك تختلف معي في هذه على الأقل، وأظن أن خلافنا فكري وليس بشخصي... سيسعدني تواصلك عبر الإيميل.

الأخ (مطيري عبدلي ميموني غرابي)، يسعدني رأيك أيضاً حتى وإن كنت قاسياً ومختلفاً معي بهذه الطريقة، ولكن مادام أنك إلى هذه الدرجة في صلة القرابة بحسب ما يوحي لي الاسم، فلا أظنه كان يصعب عليك أن تحصل على رقم هاتفي لتنقل لي عتابك بالطريقة التي تراها مناسبة. بانتظار اتصالك يا ابن العم، وربما زيارتك!

الأخ أبو ماجد.. أشكرك على التعليق، لكن اعذرني لعجزي عن فهم المقصود من تعليقك. وفقنا الله وإياك.

* * *

الأخوان أبو سعد وطلال. نتائج حزب الأمة السيئة في الانتخابات، لا يمكن ألا يراها أحد، ولو أنكرناها سنكون كمن يضيف إلى خسارته خسارة أخرى. لهذا السبب عقدنا مؤتمراً صحفياً تحدثت فيه مساء يوم الثلاثاء 20 مايو 2008م، وقد تكون نشرته بعض الصحف مع صدور هذا المقال، أعلنت فيه تحملنا للمسؤولية السياسية عما حصل، بمن فيهم أنا شخصياً رغم أني لم أكن ممَن أداروا الملف الانتخابي، وأعلنت فيه بأنه قد تم تكوين لجنة لدراسة أسباب هذه النتائج المتدنية، ومن المفترض أن تنشر هذه النتائج علناً بعد انتهاء اللجنة من عملها. على أي حال، من يتابعني يعرف أني لست ممَن يخشون الحديث بكل صراحة عن مثل هذه الأمور، فالانتخابات، بل حزب الأمة بأسره، ليس غاية في ذاتها وإنما هي مجرد وسيلة جئنا بها لأجل خدمة هذا الوطن. إن تعثرنا، حتى إن كانت عثرة ثقيلة كالتي حدثت، فإننا سرعان ما سنقوم بإذن الله لنواصل المسير.

لدينا إيمان عميق بأفكارنا، وسنتمسك بهذه المبادئ حتى الرمق الآخير، وإن كنا قد أخفقنا اليوم، فمن طبيعة البشر القصور، وليس هذا بعيب، إنما العيب ألا تقوم لنا قائمة بعدها وألا ندرك الحاجة إلى تصحيح المسار عندما نتعرض لمثل هذا المنعطف الصعب!

back to top