انطلاقا من النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح -حفظه الله- في الخطاب الذي وجهه إلى الشعب الكويتي بمناسبة مرور عام على توليه مسند الإمارة:
«ليس عيبا الاعتراف بأننا تأخرنا في بعض الميادين ولكن العيب البقاء أسرى للفرص الضائعة، ونحن قادرون على ما نريد» لافتا إلى «أن التعميم في التهمة ينتج عنه آثار خطيرة».البرنامج الحكومي والخطة التنموية للدولة لا بد أن يُراعى فيهما بناء الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فلا يمكن أن نغفل عن أي من المكونات السابقة، فالعالم يتطور من حولنا، ومن أراد البقاء فعليه أن يتحمل المسؤولية، فالمسافه بين المنتج والمستورد كبيرة إلا إذا تكاملت الأدوار.والدول العظمى لم تصنع مجدها من فراغ، فقد عملت جاهدة على تعزيز الحياة الاقتصادية والاجتماعية باستغلال السياسة وتمكينها من أن تُرسي دعائم العدل والمساواة بين مكونات المجتمع.أن تقوم الدنيا على رِجل واحدة لأن شخصاً ما شطح في تفكيره وكأن القوم تبعٌ له فهذا مدعاة للسخرية.إن أهم مبادئ الحياة السياسية تعدد الآراء واختلافها فمتى استوعبنا ذلك وتجاوزناه فلن تكون الضجة إلا بحجمها الصحيح.تحريك قطار الإصلاح لا بد أن يبدأ، وأنا شخصيا متفائل بطبعي، وأرى في مجتمعنا كل الخير رغم اختلاط الألوان أحيانا.تطبيق القانون ومعاملة أفراد المجتمع كأسنان المشط سينهض بالكويت عالياً.والفترة القادمة تتطلب اغتنام الفرص، ولنستفد منها بشكل أفضل، «أليست مصائب قوم عند قوم فوائد» متى ما أحسنا التصرف وقرأنا الواقع واستفدنا من تجارب العالم؟! فقد نهضت أميركا في الأربعينيات من عاصفة اقتصادية، ووقفت ألمانيا شامخة بعد دمار الحرب العالمية الثانية، واليابان بعد استسلام مذل وقنبلة هيروشيما.لنسمع إلى قائد المسيرة ونعمل كل في موقفه ولنهنأ بحياة كريمة نتمتع بها ونورثها إلى أبنائنا.ودمتم سالمين.
مقالات
البريد العام: في مرمى الإصلاح (1)
07-11-2008