تؤكِّد نجاح تجربتها في فلاش ذكرى الروضان: لو قدَّمت تنازلات لحصلت على ما أريد!
تسير المذيعة ذكرى الروضان بخطى ثابتة، تحلم بأن تصبح إعلامية يشار إليها بالبنان. تعلم تماماً أن الشهرة ستطرق بابها يوماً، لذا لا تسعى إلى الوصول إليها إنما تنتظرها. انطلقت من التلفزيون وراهناً تعمل خلف الميكرفون. كتومة ترفض الإفصاح عن مشاريعها المقبلة لأنها تؤمن بالحسد الذي تخشاه كثيراً. حاورتها «الجريدة» في لقاء صريح حول الشهرة والأعمال وفارس الأحلام. ما جديدك وأين أنت بين الفضائيات؟ موجودة، لا أريد الإفصاح عن جديدي راهناً لأنني أخشى الحسد، لكن انتظروا فـ{بعد الهدوء... عاصفة». تتمتعين بالجمال والموهبة إلا أنك لم تشتهري في قناة معينة، ما السبب؟ لأن الإعلام يولي الاهتمام للأسماء المعروفة والأكثر شهرة، في حين إن بعض هؤلاء المذيعات جميل حقاً، وبعضهن الآخر يعتمد على «الواسطة»، أنا جميلة ولا أحتاج اليها. حدثينا عن بداياتك وماذا قدَّمت للجمهور؟ عملت مذيعة في قنوات عدة أولها «المختلف» وهي قناة شعرية، شهادتي فيها مجروحة على الرغم من معاناتي فيها. شاركت في تقديم برنامج «شاعر الجمهور» على قناة «فلاش» وكانت التجربة ناجحة جداً، تعامل معي مديرها الفنان المخرج عبدالله السلمان كمحترفة. أما أول ظلم تعرضت له في حياتي الإعلامية كان في تلفزيون «الوطن» الذي أخضعني مسؤولوه الى أكثر من تجربة، لم يكتفوا بذلك بل طلبوا مني قص شعري إلى «النصف» ووافقت، لكني فوجئت بعد أيام باستبعادي من دون أسباب. في لقاء صحفي كررت كلمة «مظلومة»، ما الحكاية؟ مظلومة فعلاً بسبب بعض المذيعات اللواتي يفزن بمهنة التقديم بالواسطة ونحن الجميلات ليس لنا مكان، في الحقيقة تعبت كثيراً ولا حياة لمن تنادي. لماذا لم تبدئي في قنوات أكثر شهرة؟ بدأت في قناة مشهورة نوعاً ما، ما الفائدة؟ مع العلم بأن الجميع يؤمنون بأنني وجه إعلامي. بصراحة هذه القنوات «ضيَّعتني». يقال أنك مغرورة؟ بيني وبين الغرور مسافات طويلة، لكن لماذا لا نقول إنها ثقة بالنفس؟ هل الجنسية «العراقية» سبب تأخيرك عن الشهرة وإبعادك عن الساحة الإعلامية؟ صحيح، قبل أعوام وفي بداية مشواري الإعلامي أبعدتني الجنسية العراقية عن تحقيق حلمي، كانت حاجزاً في وجه شهرتي. صادفت صعوبات كثيرة بسبب عدم حملي الجنسية الكويتية، اليوم تغيَّر الوضع وأصبح الناس يحبونني كوني أول مذيعة عراقية. هل أدَّت تنقلاتك بين القنوات الى تأخُّر شهرتك؟ أبحث عن الفرصة التي تجعلني مذيعة ناجحة، أتمنى أن أقدم مستوى يليق بالجمهور الواعي. عدم ثباتي في محطة معينة ليس بمحض إرادتي بل لأني أبحث عن الاستقرار الذي لم أجده بعد. كيف تقيِّمين الإعلام الكويتي؟ لست مقيّمة أو ناقدة، مع ذلك أقول صراحة أن ثمة إعلاميات يملكن الحق بالشهرة والوصول إلى مبتغاهن، أما عارضات الأزياء اللواتي دخلن إلى هذا المجال فهن لا يستحقن لقب مذيعة، السمعة الطيبة يستحقها «اللي كفوا ويستاهلها». ألا تخشين الإشاعات؟ هي «آخر همي» ولا ألتفت إليها. انتشرت عني إشاعة طريفة في الآونة الأخيرة تقول إن رجلا ثرياً طلبني للزواج. لماذا لا تتجهين نحو التمثيل؟ التمثيل بالنسبة إلي من سابع المستحيلات، أنا عاشقة للإعلام فحسب. هل أنت محظوظة؟ أبداً، لأني امتلك الجمال ولم أحقق الفرصة التي أريدها. هل أصبح ارتداء الملابس المثيرة شرطاً أساسياً لنجاح المذيعات؟ لا بد من مراعاة الذوق العام، يقول المثل الشائع «كل على ذوقك والبس على ذوق الناس»، يشترط في الفتاة «الحشمة» فهي من العادات والتقاليد التي يجب أن نراعيها. هل قدمت تنازلات؟ كلا طبعاً، وهذا ما يبعدني عن الشهرة حتى الآن. ولو كنت مستعدة لتقديم تنازلات لحصلت على ما أريده فوراً. ماذا عن الزواج؟ « قسمة ونصيب». ومواصفات فارس أحلامك؟ يخاف ربه، ثقيل تنطبق عليه أغنية الفنانة الراحلة سعاد حسني «يا واد يا تقيل».