آخر وطن: المجد للطين

نشر في 12-12-2008
آخر تحديث 12-12-2008 | 00:00
 مسفر الدوسري تبكين؟!

يعني انتي مثلنا...

من طين!!

يعني انتي...

ما انتي نجمه

لا ولا انتي ظل غيمه

ولا زهرة ياسمين!!

يعني ما انتي

شي يشبه للشجن

أو تشبهين اللي تعتّق

في عيون الليل من خمر القصايد

والحنين!

كنت أظنك طول عمري

شي غامض

شي موحي

شي يشبه للخيال

يشبه الضي لا تكسّر

من حنايا كريستال

وسال... لونه

في غصون البال... وشجّر...

فالأصابع... تين !!

كنت اظن انتي خرافه

كل ما زاد الظلام...

ومرّنا عجف السنين...

أمطرت صبح وسنابل

بأمر رب العالمين!

كنت أظن..

إن انتي معنى

يلهم قلوب الحزانى

والغلابى... الطيبين

كنت أظنك مثل قولة:

«وش أبشّركم؟!»

لناسٍ صابرين!!

كنت أظنك غير عنّا

كنت أظنك تفرقين!

مدري هو ورق توتك تساقط

ولّا هو فعل السنين.

المهم إن انتي بنت عاديه يصيبك...

ما يصيب الآخرين!

يعني ممكن تحزنين

يعني ممكن تتعبين

يعني ممكن مرّه تحتاجين...

لجروحك ضماد

وكحلة عيونك تسيل

وتزهر كفوفك سواد

يعني لك قلب ايتمرجح

بين قسوه... وبين لين !!

يعني ما انتي مستحيله

يعني ممكن تكرهين

يعني ممكن تعشقين

وممكن بلحظة جنون

يوم.. تحبيني أنا..

يعني ممكن ألمسك

واحس نبضك

وممكن ايديني تحس...

برد غصنك

وممكن يخضّر دفاك...

في ايديني

وتمطرين!

وممكن انتي تضعفين

وممكن بعتمة جروحك... والشقا...

تبكين!

دامك إنتي مثلنا

أشهد أن المجد كله

للثرى...

والطين!!

back to top