الروزنامة والجنجفة غابا في 2009 بسبب الأزمة المالية مكاتب المحاسبين والمحامين تركز على عقود الأفراد بعد تعثر الشركات
![حسين العبدالله](https://www.aljarida.com/uploads/authors/233_1678300581.jpg)
اصحاب العقود المهنية المرتبط عملهم مع الشركات التجارية والاستثمارية والبنوك يتخوفون من عدم سداد عملائهم من الشركات المبالغ المتبقية عن عقد العام الماضي 2008، حتى ان البعض منهم اتفق على تحصيلها على دفعات بواقع 200 دينار شهريا. وابرز المتأثرين من الازمة المالية بسبب تأثر تلك القطاعات التجارية هو مكاتب الخبرة والاستشارات كمكاتب المحاماة والاستشارات الهندسية والمحاسبة، والتي بدأت في الفترة الاخيرة التركيز على ابرام العقود مع «الافراد»، وذلك بسبب تعثر القطاع التجاري في ابرام العقود او حتى تجديدها معها لدرجة ان بعض تلك الشركات التجارية اكتفى بتعيين باحث قانوني في شركته بديلا عن المحامي، في حين حرص البعض الآخر على مخاطبة المكاتب من اصحاب الخبرة بعدم الرغبة في الاستمرار في العقود معها او الاستمرار في العقود شريطة تحمل مكتب المحامي مثلا دفع راتب المستشار القانوني الذي يعمل فعليا بالشركة.الازمة المالية لم تكن حقيقية على بعض الشركات التي كانت تخشى وقوعها في ازمة «الكاش» التي يعيشها الاقتصاد اليوم فتقوم بتأخير دفعات السداد عن المكاتب اصحاب الخبرة من المحامين والمحاسبين والاستشاريين تحت ذريعة «الازمة المالية» على الرغم من عدم تأثرها بشكل حقيقي وجسيم، كما استفادت بعض الشركات التي لم تتأثر بشكل كبير من عدم توزيع الارباح المتوقعة منها، وذلك بسبب خشيتها من ضرورة الحفاظ على «الكاش» لان القادم قد يكون اسوأ.الدواوين بدورها افتقدت «الجنجفة والدامنة الجديدة» التي كانت تتلقاها كهدايا من الشركات في كل عام، واخذت تردد «الاشاعات» وتتلقى «المسجات» عن الاحوال السيئة التي تمر بها الشركات والتعليق عليها واستذكار ايام العز الذي كان يهنأ به رواد سوق الكويت للاوراق المالية عندما كانت الاسهم تتجاوز 3 دنانير واليوم لم تتجاوز الـ300 فلس!