مدّعو العروبة يضعون اللوم على صواريخ القسام لأنها السبب، وأن الجهاديين هم من أشعل فتيل الحرب، و«حماس» هذه المرة هي المتهمة وهي من قاد الفلسطينيين إلى حرب لا يستطيعون مجاراتها كون إسرائيل قوة عظمى لا يمكن أن تُقهر أو تُهزم.

Ad

أكثر من مليون ونصف المليون في مساحة لا تتجاوز أربعين كيلو متراً طولاً وعشرة كيلو مترات عرضاً محاصرون من جميع الاتجاهات، في هجوم شرس تستعمل فيه جميع أنواع الأسلحة، وقصف لم يستثن أحداً وبحصيلة قتلى وجرحى نالت الصغير والكبير.

المطلوب من شعب غزة أن يصمد حتى يُبكم، وأن يسمع حتى يُصم، وأن يرى حتى يعمى، وأن يعيش حتى يفنى... الكل يضرب «اللي يحب موسى يضرب... واللي يحب عيسى... يضرب واللي يحب النبي يضرب». (اختيار نوع ومكان الضرب متروك حسب الديانة).

قمة عربية، وتحرك على مستوى مجلس الأمن، واجتماع وزراء الخارجية وخطب رنانة مع مظاهرات في الشارع العربي في بعض العواصم العربية، تُردد فيها هتافات «الموت لإسرائيل» وإن زادت الحرية يُسب فيها بعض الأنظمة العربية ورؤسائها.

نتيجة العمل الدبلوماسي معروفة سلفاً وهي: على إسرائيل ضبط النفس، وعليها أن تسمح بلجان الإغاثة وإرسال المعونات العاجلة؛ وهكذا دواليك مع التأكيد على شجب واستنكار العدوان.

مشكلة فلسطين هي التصريحات، والمؤامرات التي تحاك من الأعلى:

• محمود عباس يلوم «حماس» لأنها لم تلتزم بالهدنة ويحملها تبعات ذلك الهجوم.

• «حماس» ترفض فتح معبر رفح وتطالب بفتح جميع المعابر شرط استقبال الأحياء قبل الجرحى.

• الفصائل الجهادية تهدد بالرد بقوة على إسرائيل.

هذا سيناريو الأحداث يضمن «ترس» الجيب للبعض... آسف... «ترس الجيب ما يسوي شي هذه الأيام»... المهم وجود حساب فيه أرقام مليونية (دولار أو عملة صعبة).

مدعو العروبة يضعون اللوم على صواريخ القسام لأنها السبب، وأن الجهاديين هم من أشعل فتيل الحرب، و«حماس» هذه المرة هي المتهمة وهي من قاد الفلسطينيين إلى حرب لا يستطيعون مجاراتها كون إسرائيل قوة عظمى لا يمكن أن تُقهر أو تُهزم، والمحصلة أن إسرائيل لن تتنازل عن أحلامها «بلادك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل»، فكيف بها تتنازل عن غزة والضفة؟ «حامض على بوزنا».

 

 

 

• أخيراً أعرض هذه الأسئلة مع إجاباتها لمن يريد المزيد:

السؤال الأول: هل هذا آخر هجوم تشنه إسرائيل على الفلسطينين والعرب؟

الإجابة: طبعا لا.

السؤال الثاني: هل عندنا أدوات وأساليب نردع فيها العدو الإسرائيلي؟

الإجابة: أكيد لا.

السؤال الثالث: هل سنصل إلى اتفاق سلام عادل مع إسرائيل؟

الإجابة: في الحلم... وانتهى الدرس يا... عرب.

ودمتم سالمين.