لافتات على باب الحضارة
يُريدونَ منِّي بُلوغَ الحضارهْ وكُلُّ الدروبِ إليها سُدى والخُطى مُستعارهْ. فَما بينَنا ألفُ بابٍ وَبابْ عَليها كِلابُ الكِلابْ تَشمُّ الظُنونَ وتسمعُ صمتَ الإشارهْ وتقطعُ وقتَ الفراغِ بقطعِ الرِقابْ! فكيفَ سأمضيِ لِقَصْدي وَهُمْ يُطلقونَ الكِلابَ على كل دربٍ وهُمْ يَربطونَ الحِجارهْ! *** يريدونَ مِنِّي بلوغَ الحضارهْ ومازلتُ أجهلُ دربي لبيتي ومازلتُ أجهلُ صوتي وأُعطي عظيمَ اعتباري لأَدنى عبارَهْ لأنَّ لساني حصاني ـ كما عَلَّموني ـ وأنَّ حصاني شديدُ الإِثارهْ وأنَّ الإثارةَ ليست شطارهْ وأنَّ الشطارةَ في رَبْطِ رأسي بصمتي وربطِ حصاني على بابِ تلك السّفارهْ .. وتلك السَفارهْ!