قال مصدر دبلوماسي مصري إنه يتوقع أن تشهد العلاقات المصرية - الإسرائيلية توترات شديدة قد تصل إلى حد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

Ad

توقع محللون سياسيون مصريون تعرض العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية لحال من الفتور، قد يصل إلى حد القطيعة خلال عهد حكومة بنيامين نتنياهو خصوصاً في ظل وجود المتطرف افيغدور ليبرمان في منصب وزير الخارجية.

وبعد تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط أمس الأول، التي أكد فيها أنه لن يصافح ليبرمان إلا إذا اعتذر عن إساءته لمصر، تقدم نائب رئيس كتلة "الإخوان المسلمين" في البرلمان المصري حسين إبراهيم أمس، بمشروع قانون لحظر دخول زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" إلى مصر.

ووصف إبراهيم في المشروع ليبرمان بأنه "إرهابي من عتاة الإرهابيين يختلف عن زملائه الإرهابيين الآخرين الذين يحكمون الكيان الصهيوني بأنه يجهر بالتوجهات الإرهابية، لذلك جهر بأنه يريد تدمير السد العالي، فضلاً عن سفالته التي جهر بها بالإساءة والتطاول على مصر شعباً وحكومة".

وانتقد إبراهيم ما قال إنه "تراخٍ من جانب الحكومة المصرية"، موضحاً: "كنا ننتظر أن تبادر الحكومة المصرية وتعلن قراراً أمام العالم يحظر دخول ذلك الإرهابي إلى الأراضي المصرية، لكنها للأسف الشديد لم تفعل، لذا كان واجبا على المشرّع أن يتدخل".

وتوقع مصدر دبلوماسي مصري رفيع المستوى لـ"الجريدة"، أن تشهد العلاقات المصرية ـ الإسرائيلية فترة توترات شديدة للغاية، قد تصل الى حد قطع العلاقات الدبلوماسية، ملمحاً إلى أن الزيارات المكثفة من قبل الجانب الإسرائيلي الى العاصمة المصرية أخيراً قد تجمّدت الى حين تشكيل حكومة أخرى معتدلة.

ورفض المصدر التعليق على تقارير عن نية نتنياهو زيارة القاهرة قريباً، مؤكداً لـ"الجريدة"، أن "القيادة المصرية لا تتعامل مع تسريبات أو تقارير إعلامية، وعندما تتلقى طلبا رسميا من جانب رئيس الحكومة الإسرائيلية ستقرر موقفها في حينه"، مشيرا إلى أن القاهرة استقبلت نتنياهو سابقا عندما كان رئيسا للوزراء، وأنها "لا تتردد في اتخاذ أي إجراءات تراها ضرورية من أجل تحقيق استقرار المنطقة".

وكان موقع "ديبكا" الإلكتروني الإخباري الإسرائيلي نشر مساء أمس الأول تقريراً أشار إلى أن مصادر سياسية إسرائيلية أكدت أن نتنياهو حدد الشهر الجاري موعدا لزيارة مصر ولقاء الرئيس حسني مبارك لتدعيم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي شهدت توتراً كبيراً في الأسابيع الماضية على خلفية تعيين ليبرمان وزيراً للخارجية.