غانم الصالح: أحلم بالرجوع إلى المسرح... ولكن!
ولد الفنان القدير غانم الصالح في مدينة الكويت 1942، وهو من رواد الحركة الفنية والمسرحية، وأحد مؤسسي فرقة «المسرح العربي» إلى جانب زملائه عبدالحسين عبدالرضا وسعدالفرج، وخالد النفيسي.تميّز الصالح بأدواره المختلفة في بداياته الفنية، واستطاع أن يقدم الكوميديا والتراجيديا باقتدار، سواء على خشبة المسرح أم في التلفزيون، وأجاد في إطلالته المستمرة لسنوات طويلة تجاوزت الثلاثين عامًا.
يتعاطى مع التمثيل أو فن المسرح عمومًا بمتعة كبيرة، إذ أنه يحب التواصل مع الناس في شتى المجالات، فاتخذ من الفن وسيلة لتحقيق ذلك ونجح الى حد كبير في التعبير عن هموم الناس ومشكلاتهم، وكانت حسابات الشهرة والنجومية بعيدة كل البعد عن مخيلته، فهو يشعر بالسعادة الغامرة حين ينجح العمل الذي يشارك به في الوصول الى الجمهور، لا سيما إن كان يخفف عنه ويعالج مشكلاته.جديدهيقدّم الصالح أعمالا تلفزيونية عدة تُعرض على مختلف الشاشات في شهر رمضان الجاري، منها «أيوب»، من تأليف يوسف محمد وإخراج خالد المفيدي وبطولة عبدالرحمن العقل، عبير الجندي، باسمة حمادة، وهيا الشعيبي، ويعرض على شاشة تلفزيون «الراي». كذلك يقدّم المسلسل التراثي «عيال بو سالم»، من تأليف عبد الكريم الميعان وإخراج حسن أبل وبطولة محمد جابر، سعاد علي، منى شداد، محمود بوشهري، أسامة المزيعل، نادية العاصي.كذلك يشارك في مسلسل ثالث بعنوان «لاهوب»، وهو عمل تراثي من تأليف أحمد جوهر وإنتاجه، جسّد خلاله شخصية «أبو خليفة» الإنسان صاحب المبادئ القويمة الذي يتصدى لشخص مستبد له نفوذ ويقوم بتعريته أمام الناس. يصوَّر العمل بأكمله داخل الكويت، ويمثل حقبة الأربعينات التي كانت الحياة فيها صعبة، لذلك كان الناس يلجأون إلى الهجرة البحرية طلبًا للرزق وتحسين المعيشة.أعماله التراثيّةيميل الصالح إلى الأعمال التراثية التي تحملنا إلى الماضي بأصالته ودروسه وعبره. يرى أن ظهوره في عملين هذا العام يعود الى أن كلا الشخصيتين مختلفتان عن بعضهما، حيث يجسد في مسلسل «عيال بو سالم» دور الأب البسيط الذي يقطن مع أولاده في بيت فقير ووضع مادي صعب. أما في مسلسل «لاهوب» فيقوم بدور شخصية تدافع عن الظلم.أخيراً يقدم الصالح عمله الجديد، مسلسل «البيت المايل»، في أواخر الشهر الجاري، من تأليف علي الصايغ وإخراج يوسف حمودة وإنتاج الممثل عبدالرحمن العقل. يشارك في البطولة: عبير الجندي، مها محمد، خالد البريكي وسيعرض على تلفزيون «الكويت». علاقته بالمسرحيحلم الصالح كغيره من الرواد بالوقوف على خشبة المسرح، لكنه يتساءل: «أين المسرح وأين النصوص المسرحية الجيدة التي تعيدنا إلى الخشبة وإلى أمجاد الستينات والسبعينات؟ كذلك يطالب الإعلام الرسمي بتولّي مهمة إنتاج الدراما الدينية كي لا نفقدها، وبالتالي نفقد نوافذ عرض التاريخ الإسلامي الذاخر بالدروس العظيمة والشخصيات التي يجب أن نقتدي بها ويعرفها أبناؤنا. حين سألناه عن كثرة الأعمال الدرامية التراثية في الوطن العربي عموما والكويت والخليج خصوصا، يقول الصالح بأنها ظاهرة جيدة وصحّية، فتلك الأجواء نفتقدها ونتمنى أن نعود إليها بأفعالنا وليس بالأدوار والتمثيل فحسب.العثرةيقول الصالح: «العثرات في حياتي قليلة والحمد لله». يتذكر منها أنه كان في العاشرة من عمره عندما انقلبت السيارة خلال نزهة إلى «البر» لكن من دون إصابات تذكر. أما «العثرة» الثانية فكانت خلال أداء دوره في مسرحية «البيت المسكون» عندما سقط أرضاً وأصيب في ركبتيه، ومازال يعاني من آثار تلك الإصابة.من أعمالهقدم الصالح للتلفزيون سهرات ومسلسلات درامية عدة منها: «الحظ والملايين»، «خرج ولم يعد»، «عاد ولكن»، «إزعاج»، «مرآة الزمان»، «العقاب»، «زمان الاسكافي»، «حبابه»، «الغرباء»، «بوالفلوس»، «يوميات متقاعد»، «الناس أجناس»، «رقية وسبيكة»، «خالتي قماشة»، «الصحيح مايطيح»، «قاصد خير»، «سابع جار»، «الدردور»، «بيوت من ثلج»، «بيت بلا أبواب»، «الصقرين»، «صالح وطالح»، «عائلة أبيض وأسود»، «الرأي الآخر»، «زارع الشر»، «الطير والعاصفة»، «لا ياعمر الزهور»، «الموذي»، «جني وعطبة»، «دنيا القوي»، «فريج صويلح»، «الإختيار الصعب»، «خال الحكم»، «عتيج الصوف»، «ابن النجار»، «صاحبة الإمتياز»، «الخراز»، «لحظة ضعف»، «الأقدار»، «مسافر بلاهويه»، «زواج بدونرصيد}، «زوجه بالكمبيوتر»، وأخيرا مسلسل «أعيال أبو سالم» و{البيت المائل».من المسرحيات التي قدمها الصالح: «باي باي لندن»، «فرسان المناخ»، «محكمة الفريج»، «فرحة أمة»، «البيت المسكون»، «قصر الرعب»، «الخيران رايح جاي»، «لولاكي 2»، «دكتور صنهات»، «الكرة مدورة»، «بيت بو صالح».