أكد مدير شركة الجمان الاستثمارية ناصر النفيسي أن أغلب الشركات التي سيواجه موظفوها تسريحاً من أعمالهم، هي شركات تعاني سوءاً في الإدارة.

Ad

وقال إن تسريح الموظفين أمر متوقع في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي يمر بها العالم حالياً، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن الوضع ليس كارثياً في دولة الكويت، مضيفاً أن ما يخفف من حدة الوضع أن نحو 90 في المئة من الموظفين الكويتيين يعملون في القطاع الحكومي، ومن ثم فإن النسبة التي ستتعرض للتسريح في حدود الـ10 في المئة، لافتا إلى أنها نسبة ليست قليلة ولا يستهان بها، مشددا على أنه يجب العمل على عدم تسريح حتى هذه النسبة، معتبراً أن مسألة تسريح الموظفين من أعمالهم ووظائفهم إنسانية في الأساس، وتستحق النظر إليها بعين الاهتمام، كما أنها تستحق التعاطف.

وأوضح النفيسي لـ«الجريدة» أن سوء الإدارة في تلك الشركات يتمثل في الرواتب الفلكية التي أعطتها لموظفيها، مؤكدا أنه من غير المنطقي أن تستمر هذه الرواتب والامتيازات المادية، وأضاف: نأمل أن يحصل هؤلاء المُسرَّحون من أعمالهم على فرص وظيفية في أماكن أخرى، خصوصاً أنهم حصلوا على خبرات لا بأس بها من خلال عملهم في تلك الشركات، متمنياً أن يكون التسريح في أقل قدر ممكن، حفاظاً على الحالة الإنسانية للموظفين وأسرهم.

بدائل

وعن البدائل التي يمكن لهذه الشركات أن تنفذها لجعل تسريح الموظفين الكويتيين خيارا أخيرا، أوضح ناصر النفيسي أن تخفيض المزايا المادية وخفض الرواتب قد يأتي في مقدمة هذه البدائل، مشيرا إلى أننا «يجب أن نبدأ بتسريح العمالة الهامشية والإبقاء على الكفاءات»، لكنه أكد أنه إذا تدهورت الأمور أكثر من ذلك فليس هناك بد من تسريح مزيد من الموظفين.

وقال النفيسي إنه ليس ثمة تناقض بين دعوة الحكومة وتشجيعها للكوادر الوطنية للعمل في القطاع الخاص، وبين ما يتردد بشأن تسريح أعداد من العمالة من تلك الشركات، لافتاً إلى أن الحكومة قامت بواجبها تجاه توظيف مواطنيها، وستضمن لهم مبلغ دعم العمالة الذي ستستمر في دفعه إليهم، وأنه لن ينقطع عنهم.