طرائف انتخابية

نشر في 25-05-2009 | 00:00
آخر تحديث 25-05-2009 | 00:00
 أ.د. غانم النجار من يُرِدْ أن يفهم الشأن السياسي في الكويت، فعليه أن يستخدم السحرة والجن و»كتاتة الفال» وضاربي الودع. فحسب مؤشرات الأمور عليك أن تقر بتوقع غير المتوقع، واحتمالات أن تجد نفسك في مواجهة شاحنة تكاد أن تلتهمك «عكس السير». لا بأس، ابتسم فأنت في الكويت.

وبما أن ما يجري في هذه اللحظة ليس إلا منظومة من التضبيطات، والتربيطات، والتكتيكات، ستؤدي في أحسن حالاتها إلى تهدئة مرحلية لا إلى الاستقرار والتنمية المنشودين، فلا بأس أن نذكر شيئاً من طرائف الانتخابات.

* ديرتنا الحليبة

يحرص أحد المرشحين في جولاته الانتخابية على ذكر عبارة ديرتنا الحبيبة بمناسبة وبدون مناسبة، وعادة ما ينهي حديثه بالقول «كلنا فداء لديرتنا الحبيبة». وقد اتضح لاحقاً أنه من تجار الإقامات، أما في أوقات الفراغ فيقوم بعمليات تمشيط لبعض مؤسسات الدولة ذات التصاريح والتراخيص، ثم يقوم بالاتصال بأصحاب المعاملات المستعصية مقابل عمولات مجزية، بالإضافة إلى أنشطة أخرى يقوم بها خلال ما تبقى من وقت فراغه. حينئذ أدركت أن المرشح الحبيب، بترداده لكلمة ديرتنا الحبيبة إنما كان يقصد ديرتنا الحليبة التي استمر في حلبها حتى قرر الترشح، والبقية معروفة.

* المستثمر الظريف

يبدو أن تراجع البورصة ومنافذ الاستثمار قد أغرى أحد المرشحين بابتداع أداة استثمارية انتخابية، فقد طلب أحد المرشحين من بعض الناخبين دفع مبلغ 150 ديناراً واعداً إياهم بإعادتها إليهم 350 ديناراً بعد الانتخابات، ومازال اللغز مستمراً في فهم تلك العملية الاستثمارية، كيف سيوظف الأموال؟ وكيف سيحقق الأرباح وفوائد البنوك في أدنى مستوياتها؟

* طارت الطيور

تعرض عدد من المرشحين لعمليات نصب (عرفنا على الأقل 3)، وذلك عن طريق بعض مندوبيهم، فبناء على تعليمات مدير الحملة يتم تحديد مبلغ معين كمكافأة للعاملين ويكلف أحد المندوبين بتوزيع المبالغ، لكنْ تكرر تسلم العاملين مبالغ أقل كثيراً مما اتفق عليه، وعند الشكوى إلى مدير الحملة، اتضح أن المندوب احتفظ لنفسه بفروق المبالغ. أظرف حكاية كانت عندما برر أحد المندوبين سبب احتفاظه بالمبلغ بأنه يعتقد أن الانتخابات القادمة قريبة وأنه كان يعتزم توفير المبلغ للحملة القادمة.

ليش خيمة صغيرة؟

مرشح اختار خيمة صغيرة (أم عامود) في مكان «مدعوس» كمقر للجنته النسائية، اتضح لاحقا أن ذلك المكان البعيد عن الأنظار، لم يكن إلا المقر الذي يتم فيه بيع وشراء الأصوات.

ربما هناك الكثير من الطرائف التي لا نعرفها، ولكنها تبقى للأسف من ذلك النوع المضحك المبكي أو على طريقة شر البلية ما يضحك.

 

 

كتاب الجريدة يردون على تعليقات القراء

back to top