الحل القادم... كارثة قادمة!
![أ.د. غانم النجار](https://www.aljarida.com/uploads/authors/30_1682522974.jpg)
بالطبع هناك مسؤولية مشتركة بين المجلس والحكومة لما آلت اليه البلاد من حالة احتقان وجمود وتراجع، إلا أن الحكومة، شاءت أم أبت، تتحمل المسؤولية الكبرى. بالطبع «المؤشرات» في الكويت لا تعدو عن أنها تخمينات، وفي كثير من الأحيان اتخذت قرارات أكيدة مطبوعة ونُوقشت، ثم يتم العدول عنها ولا تساوي حتى الورق الذي طبعت عليه. وفي كثير من الاحيان يدور الحديث عن «طبخة» يتم تجهيزها، حتى تكاد رائحة بهاراتها تفوح حتى يتضح ان «سلندر» الغاز غير موجود، أو ان الكهرباء غير واصلة.لم يعد مهماً أن تكون المؤشرات تلك صادقة، أو غير ذلك، فالأهم من هذا وذاك اننا مازلنا ندور في نفس الحلقة المفرغة المملة الخالية من أي إبداع أو خيال، ونظل نكرر نفس الخطأ مرات ومرات.ويبقى الدستور هو الصيغة التعاقدية التي اتفق عليها الكويتيون والاسرة الحاكمة لكيفية إدارة شؤون الدولة، وقد أثبت الدستور، وبالذات في محطات الأزمات، قدرته على أن يكون مرجعية صالحة تخدم استقرار الوطن، كما ثبت أن الخروج عن الدستور من طرف واحد أدى إلى كوارث، اللهم إلا إذا كانت تلك المؤشرات لا تعدو عن أنها أمنيات وأحلام يقظة لدى البعض، ولن ينقذ البلاد إن لم يعلق الدستور إلا مبادرة جادة مبدعة.