وجهة نظر ماذا يمكن لشركة الكيماويات البترولية تعلمه من «دونالد ترمب»؟
![غادة العيسى](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1514297765327285000/1514297784000/1280x960.jpg)
وإذا كان عقد شركة «كي- داو» قد تم التوقيع النهائي عليه، والرجوع عنه الآن قد يؤدي إلى دفع غرامة تقدر بمبلغ 2.5 مليار دولار، كما ذكر في الصحف الكويتية، فإننا نود أن ننصح شركة الكيماويات البترولية الكويتية بأن تتبع ما فعله بليونير العقار المشهور «دونالد ترمب» حين فعل بند «القوة القاهرة» في قضيته الحالية ضد مصرف «دوجه بنك» الألماني والذي يطالبه بدفع قرض حل موعده بمبلغ 40 مليون دولار.يستند «دونالد ترمب» في قضيته إلى بند «القوة القاهرة» في عقده مع البنك الذي ينص على أنه يمكن للمقترض تأجيل دفع القرض إذا حدث حادث خارج عن سيطرة المقترض وأدى إلى تضرره، ويقول «دونالد ترمب» إن الأزمة المالية الحالية تعد قوة قاهرة لأنها لم تكن متوقعة، ولم يكن هو المتسبب فيها وليس له قدرة على توقيفها أو السيطرة عليها، بل وان هذه الأزمة المالية تسببت في هبوط أسعار العقار بشكل كبير، مما أدى إلى عدم قدرته على بيع أو تأجير العقار الذي يشيده في مدينة شيكاغو الأميركية بالأسعار التي تم على أساسها الاقتراض من البنك، وعليه فهو يطالب البنك بتأجيل موعد القرض إلى وقت آخر تكون فيه أسعار العقار قد تحسنت وارتفعت عما هي عليه الآن.ومثلما فعل «دونالد ترمب»، قد تجد شركة الكيماويات البترولية مخرجا قانونيا في بند «القوة القاهرة» في عقدها مع شركة داو كيميكال يمكنها من تأجيل الصفقة أو خفض قيمتها في ظل الأزمة المالية الحالية التي تعصف باقتصادات العالم كله.