علي المفيدي ترجل عن صهوة الإبداع شبروح وقحطه و حنظل شخصيات خالدة
فقدت الكويت أحد مبدعيها في الفن والثقافة والإعلام، الفنان علي المفيدي، الذي ترجل عن صهوة الابداع صباح أمس في العاصمة الأردنية عمّان بعد صراع طويل مع المرض استمر سنوات عدة، وسيُشيّع جثمانه صباح غد، وتلقت الأوساط الفنية خبر وفاته بحزن شديد، لما يتمتع به المبدع الراحل من قيمة فنية وإعلامية وثقافية وفكرية تشهد بها انجازاته وعطاءاته، في الإذاعة والتلفزيون والمسرح.سيظل المفيدي مدرسة خاصة تنهل منها الاجيال، فكم من نجوم تلألأت في سماء الفن والإعلام بفضل علمه، ومنذ عانقت حنجرته ميكروفون الإذاعة، انطلق منها نحو آفاق التقديم والتمثيل، وكان كل من يعاني خللاً في اللغة العربية يلجأ على الفور إلى «ملك الميكروفون» المفيدي ليشكّل له الكلمات، ويعلمه كيفية نطقها السليم، واستعان به المعهد العالي للفنون المسرحية ليدرّس مواد الإلقاء واللغة العربية والإذاعة.
تدفقت إنجازاته لرفع اسم الكويت عاليا،ً وخير شاهد مهرجانا القاهرة وتونس، وجرى تكريمه في حياته في ثلاثة مهرجانات مسرحية محلية في عام 2007 على التوالي، مهرجان أيام المسرح للشباب الرابع، مهرجان الخرافي المسرحي الرابع، مهرجان الكويت المسرحي التاسع.قدم شخصيات خالدة، الساحر «شبروح» و«قحطه» و«حنظل» في مسلسلات الشاطر حسن، ودرب الزلق، وخالتي قماشة على التوالي، وبرامج إذاعية ذات بصمة، كـ «نجوم القمة» ونافذة على التاريخ، والكويت كلمة السلام، وأدواراً سجلت في تاريخ الحركة المسرحية عبر أعمال كثيرة بينها «حامي الديار» و«هالو دوللي» و«بخور ام جاسم».عزاؤنا في اعماله، وأجياله التي تخرجت في مدرسته، وأبنائه.