ابنة غيفارا: مستاءة من صور والدي على زجاجات الخمر قالت للصحافيين: العالم في حاجة إلى مليون مناضل كأبي
عبرت إليدا غيفارا، الابنة الكبرى للمناضل الكوبي الراحل أرنستو تشي غيفارا، عن استيائها الشديد من الاستغلال السيئ لصور والدها في الدعاية التجارية، وقالت خلال مؤتمر عقد في نقابة الصحافيين المصريين أمس الأول بمناسبة زيارتها الحالية لمصر إن «غيفارا أشرف من أن توضع صوره على علب السيجار وزجاجات الخمر».
وأشارت إليدا إلى عدم تفاؤلها بالإدارة الأميركية الجديدة برئاسة باراك أوباما، خصوصاً في ظل الحصار الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا، وقالت: «تغير الرئيس الأميركي لا يعني بالضرورة حدوث تغير للشعب الكوبي أو للحصار الاقتصادي المفروض عليه من قبل الولايات المتحدة، لأن منصب الرئيس الأميركي شرفي، في حين أن السلطة الفعلية في أيدي الشركات الاقتصادية الكبرى التي تدعم الحروب على مدى سنوات طويلة». وأضافت: «العالم اليوم يحتاج إلى ملايين مثل غيفارا، وهم موجودون بالفعل، لكن لا نعرفهم لأنهم لا يستطيعون كسر حاجز الخوف».وعن ذكرياتها مع أبيها قالت إليدا (48 عاماً): لم أكن قد أكملت عامي الخامس حينما تُوفي والدي، لكنني تعرفت عليه جيداً وأحببته من خلال والدتي التي كانت تحبه كثيراً، وكذلك من خلال أصدقائه الذين كانوا يترددون عليه في بيته. أذكر جيداً عندما حضر والدي إلى المنزل متخفياً وكنت لاأزال في الرابعة من عمري فلم أعرفه، وكانت تلك هي المرة الأخيرة التي أراه فيها. يومئذ سقطت على الأرض، وأصبت بجرح، وحاول والدي أن ينقذني، فهمست في أذن والدتي «أشعر أن هذا الرجل يحبني» وأدركت حينما كبرت أن والدي جاء يومئذ ليودعنا، إذ قتل بعدئذ بفترة قليلة».