يَغْشَى الأَسَى رُؤايْ

يَظُنُّني سِوايْ.

Ad

لكنْ.. يَعودُ القَهقَرى

منُكَسرِاً.. حِينَ يَرى

في وَهَني قُوايْ

وَمُنتهى بدايتي

في بَدْءِ مُنتهايْ!

***

يأسَى بداخلي الأسَى

لأَنَّهُ مَهْما قسا

يَبقى هَشيماً يابسا

تَسحَقُهُ مُنايْ!

***

لَستُ أَتيهُ عِندَما

يُصابُ عَصْري بالعَمَى

فالدَّربُ يَمشي حَيثُما

تَحرَّكتْ خُطايْ!

***

لَستُ أَبيتُ خائِفا.

فاللّيلُ مِن ليلي اختفى.

والصُّبْحُ كُلَّما غَفا

أَيقَظَهُ ضُحايْ!

***

فِرعَونُ لَيسَ مُقلِقي

واليَمُّ لَيسَ مُغرِقي.

بُحورُ شِعْري طُرُقي

وريشتي عَصايْ!

***

لو أنَّ فرِعونَ سَما

حتّى تَجاوَزَ السَّما

وَمَدَّ مِنها سُلَّما..

لم يَستطِعْ أن يَرتقي

لِدونِ مُستوايْ!

***

أَنا أَنا.. مُنَى المُنى

دَليلُ رِحْلَةِ السَّنا

جابرُ فاقَةِ الغِنى

مَلجأُ ما عَدايْ!

***

أنا أسَى كُلِّ الأَسَى.

ولو أَصابني الأَسَى

لَما شَعَرْتُ بالأَسَى

إلّا على أسايْ!