المصمّم اللبناني غابي صليبا: عروس 2009... فراشة بيضاء ساحرة!
تستهويه المرأة الشرقية بجمالها وذوقها الرفيع فيصبّ طاقته وموهبته رغبة بإرضائها ويقدّم أبهى التصاميم نزولاً عند رغبتها، لا يعرف الكلل أو الملل بل يسعى الى التجديد والتغيير... إنه المصمم اللبناني غابي صليبا الذي أراد المرأة فراشة بيضاء تحلّق في سماء السحر والخيال، فألبسها فساتين ساحرة تنبض بالرومنسية والجمال وتزيدها رونقاً أخاذاً.
لماذا اخترت «الفراشة البيضاء» عنواناً لمجموعتك الأخيرة لموسم ربيع-صيف 2009؟
لأنني أرى أن المرأة ناعمة كالفراشة، جميلة وشفافة وتلفت الأنظار، اخترتها بيضاء وألبستها فستان عرس ناصع البياض يزيد من تألقها ويبرز جمالها.للمرة الثالثة على التوالي تقدّم مجموعتك الجديدة ضمن الأسبوع الخاص بالأعراس في مجمع «البيال» وسط بيروت، لماذا تختار هذه المنصة بالذات؟لجذب زائري المعرض لا سيما الفتيات اللواتي ينوين الزواج ويبحثن عن أفضل الفساتين وأجملها، كذلك النساء اللبنانيات والعربيات اللواتي يبحثن عن فساتين سهرة تناسبهن.ضمت مجموعتي الأخيرة 24 فستان سهرة و18 فستان زفاف لاقت اقبالاً كبيراً من زائري المعرض.نلاحظ تجدداً دائماً في تصاميمك، من أين تستوحي أفكارك؟أعشق التجدد وأكره التكرار وأركز على التغيير وإضفاء لمسات جديدة على تصــــــــــاميمي، حتى لا أسمح للملل بالتسلل إلى أذواق السيدات اللواتي يطّلعن على مجموعتي، ضمن هذا الإطار قدمت فستان زفاف إسبانياً قصيراً يخرج عن المألوف. استوحيت فكرة هذه المجموعة من جمال الطبيعة بورودها وفراشاتها ومن الزي الإسباني لا سيما في فساتين الأعراس.هل تعتقد أن فستان العرس القصير سيلاقي إعجاب المرأة الشرقية؟لا أنكر أنه تحد كبير، لأن المرأة الشرقية اعتادت إرتداء فستان زفاف أبيض طويل ومن الصعب أن تتقبل فكرة التخلي عن هذا الزي التقليدي، لكن ثمة عرائس أعجبن بهذا الـموديل وأعربن عن رغبتهن في ارتدائه ليلة الزفاف، لأنه يتألف من طبقتين: الأولى طويلة يمكن أن ترتديها العروس يوم الزفاف والأخرى قصيرة يمكن أن ترتديها أثناء السهرة.ما الألوان التي سيطرت على المجموعة؟ قدمت فستانين باللون الأزرق البترولي الرائج لهذا الموسم، ونوّعت في الألوان فأدخلت الفوشيا، الزهري، الأحمر، البنفسجي، الذهبي والفضي الى المجموعة ولم أهمل الأسود سيد الألوان.هل نفهم من كلامك أنك تركز على آخر صيحات الموضة في اختيار الألوان؟ أطلع على موضة الألوان في كل موسم إلا أنني لا ألتزم بها. لكل فتاة لونها المفضل وقد لا يتماشى مع الموضة، لذلك لا يمكنني تجاهله بحجة أنني أتبع الموضة فحسب.لكنك ركّزت على الأبيض في فستان العرس دون سواه، علماً أن عرائس كثيرات يرغبن بارتداءالـOff-white. أعتقد أن جمال فستان العرس بلونه الأبيض، لكن إذا رغبت العروس في إضفاء لون آخر على الفستان أو حتى تغيير لونه بالكامل، لا أمانع بل أرضخ لمشيئتها لأنه بالنهاية فستانها وعرسها.إذاً أنت لا تفرض ذوقك على العروس.أحاول دائماً أن أساعد العروس في اختيار ما يناسب لون بشرتها وملامح وجهها وجسمها، إنما لا أفرض رأيي عليها بل أستمع إلى وجهة نظرها ونحاول سوياً ابتكار الفستان الملائم لها لتبدو جميلة يوم عرسها. قد أنصحها بموديل معين أو لون يلائمها أكثر أو أطلب منها خسارة بضعة كيلوغرامات من وزنها، وقد أقترح عليها تسريحة شعر معينة ونوع الأكسسوار الذي يتناسب مع الفستان، لكن القرار في النهاية يعود إليها. ركزت على اللون الأبيض لكنك لم تركّز على قصة واحدة لفساتين العرس.صحيح، يتميّز كل فستان بقصة مختلفة تتراوح بين المنسدلة والمستقيمة وقصة الحورية...إلى أي مدى يؤدي التنوع دوراً في ابتكار تصاميمك؟التنوع هو الأساس لأن المرأة تهوى التجدد والظهور بأبهى حلة وتنشد التغيير دائماً، لذلك أتت مجموعتي نزولاً عند رغبتها، فنوّعت في الأقمشة من الدانتيل الى الساتان والموسلين والتول والتفتا والحرير، وزينت الفساتين بالزهور والفراشات من الأقمشة والتطريزات المتنوعة ورصعتها بالكريستال، كذلك قدمت مجموعة من الطرحات للعروس تتراوح بين القصيرة والطويلة، كل ذلك لأزيد من تألقها.هل يكفي الفستان وحده لإظهار جمال المرأة؟بالطبع لا، يساهم الفستان الى حد بعيد في إخفاء عيوب الجسم وإظهار مفاتنه لكن يجب أن تهتم المرأة ببشرتها وشعرها وألا تهمل وزنها، كذلك عليها أن تهتم بنظامها الغذائي وممارسة الرياضة لتبدو متألقة بالفستان، بهذه الطريقة يعكس الفستان جمالها ويزيد من رونقها. ما نصائحك للمرأة بالنسبة إلى الأكسسوار؟أنصح المرأة باختيار ما يناسب لون فستانها لا سيما الأقراط التي تزيد من تألقها وتضفي بريقاً خاصاً الى فستانها.بم تمتاز المرأة العربية وهل تصمم مجموعتك وفقاً لمقاييسها؟تمتاز المرأة العربية بجمال خصرها وأردافها، أركز في تصاميمي على إبراز هذه المفاتن، لأنني في النهاية أتوجه إلى المرأة الشرقية التي تدرك كيفية إخفاء عيوبها وإبراز جمال جسمها. هل تفكر في تصميم أزياء خاصة بالرجال؟أركز حالياً على الأزياء النسائية إنما قد تستهويني الفكرة مستقبلاً.