الموظفون الكويتيون يتهربون من بصمة الأشغال

نشر في 23-10-2008 | 00:00
آخر تحديث 23-10-2008 | 00:00
No Image Caption
 نبال نخال مع بدء العد التنازلي لاعتماد نظام البصمة في بداية الدوام الرسمي للموظفين أصدر قطاع الشؤون الإدارية والقانونية في وزارة الأشغال العامة تنبيهه الأخير.

«تنبيه هام» و«إنذار أخير» أصدرهما قطاعا الشؤون الإدارية والقانونية والشؤون المالية في وزارة الأشغال العامة، بحق الموظفين الذين تخلفوا عن تسجيل بصماتهم لدى الوزارة، وإلا فسيتوقف صرف رواتبهم خلال أكتوبر الجاري. ويأتي هذا القرار تزامناً مع بدء العد التنازلي لاعتماد نظام البصمة في بداية الدوام الرسمي للموظفين، من السابعة والنصف صباحاً حتى الثانية ظهراً، ابتداء من أول نوفمبر المقبل.

قسم متابعة الدوام في وزارة الاشغال العامة أعلن انه لم يتسلم بعد سجل بصمات الموظفين من قطاع شؤون الرقابة والتدقيق، رغم قرب نفاد الوقت المحدد لتطبيق نظام البصمة مطلع الاسبوع المقبل، فالعملية ليست سهلة لان قرار اعتماد البصمة من قبل المسؤولين جاء متأخراً، نظراً للدراسات التي اجريت بشأن التأثيرات السلبية للبصمة على الصحة العامة، ولاسيما على الموظفات الحوامل، وكانت النتائج سليمة، ليأتي القرار ويقض مضاجع 9 آلاف موظف وموظفة، وهو العدد الاجمالي لموظفي الوزارة، الذين كانوا لسنوات خلت يغطون في سبات الدوام الصباحي، ويرتعون في الأذونات المتاحة في اي وقت، وباتوا اليوم يعدون العدة لما ينتظرهم من جراء تخلفهم عن الالتزام بالدوام الرسمي الجديد، الذي لا مجال فيه للتلاعب.

ولم يعف من البصمة الوكلاء المساعدون ومديرو الادارات والاقسام والموظفون الذين تقع ضمن مهامهم زيارة المواقع، بل ألزموا بتطبيقها، لكنهم لن يُحاسبوا بشكل جزائي، نظراً إلى طبيعة عملهم التي تضطرهم الى الخروج مرات عدة في اليوم خارج مباني الوزارة، أو التأخر صباحاً عن الدوام الرسمي لوجودهم في أحد المواقع، لنجد أحد كبار المسؤولين يعترف بأنه مضطر كل صباح الى توصيل أولاده للمدارس لعدم ثقته بقدرة سائقه الجديد، ولن يكون في الوزارة قبل الثامنة والنصف، راثياً لحال موظفاته اللواتي لديهن أطفال يحتاجون إلى رعايتهن من وقت الى آخر.

موظفو المبنى الرئيسي للوزارة في منطقة الوزارات جنوب السرة، قالوا انهم يلقون الجزاء بالخصم تارة والانذار تارة اخرى، لأنهم الوحيدون دون زملائهم في المباني الاخرى الموزعة في مختلف المحافظات المجبرين على تمرير بطاقة العمل الالكترونية في جهاز تسجيل الدوام، بينما لا يسري هذا النظام على زملائهم في المباني الاخرى، مما جعل العديدين يطالبون بالانتقال الى تلك المباني، لكن مع تطبيق نظام البصمة، سيعم الجزاء والعدل.

back to top