مصر: ضبط تنظيم أطفال لتحرير غزة سلاحهم الحلوى والبنادق البلاستيكية

«عجز الكبار عن الفعل... فتحرك الصغار»... هذا هو الحال الذي تلخصه واقعة ضبط السلطات المصرية لما قالت إنه «تنظيم يضم عدداً من الأطفال المصريين المقيمين بالقاهرة»، لدى توجههم إلى الحدود مع قطاع غزة من أجل «مواجهة العدوان الإسرائيلي».

الخبر ليس «نكتة» أو قصة مُختلقة، لكنه حقيقة كشفتها مصادر أمنية مصرية بشمال سيناء لـ«الجريدة»، إذ أكدت أن السلطات الأمنية في مدينة الشيخ زويد بالقرب من الشريط الحدودي مع قطاع غزة ألقت القبض منذ أسبوع على ثلاثة من طلبة المرحلة الإعدادية، تتراوح أعمارهم بين 12-14 عاما، من سكان القاهرة خلال توجههم إلى المنطقة الحدودية، عند كمين شرطة «الخروبة» بمدخل المدينة، وعثرت معهم على ثلاث بنادق بلاستيكية من ألعاب الأطفال، وكميات من الحلوى وزجاجات المياه ومبلغ يفوق الألف يورو.

وأفاد الأطفال الذين ينتمون إلى أسر ثرية خلال التحقيقات التي أجريت معهم «أنهم كانوا يرغبون في الوصول إلى فلسطين للجهاد ضد إسرائيل بعد مشاهدتهم قتل الأطفال من خلال القنوات التلفزيونية».

وذكر مصدر أمني أن الأطفال الثلاثة، وبينهم طفل يقيم عند أقارب له بالقاهرة، ووالداه مقيمان في دولة النرويج، كان يرافقهم طفل رابع أُلقي القبض عليه عند إحدى الاستراحات في مدخل محافظة شمال سيناء، بعد إبلاغ والدته أجهزة الشرطة التي تمكنت من القبض عليه قبل وصوله إلى «رفح»، بينما نجح الأطفال الثلاثة الآخرون في «إتمام مهمتهم» بعدما استقلوا سيارات خاصة حتى العريش ثم الشيخ زويد.

ولم يفصح الأطفال عن مصدر الأموال التي كانت بحوزتهم، وسلمتهم السلطات الأمنية إلى ذويهم.