حجي صالح... يبكي موطنه!
حجي صالح قام من قبرَه... يطّمن على موطنَه
لقى الواجهة خذتْ... بندرَه وفُرضتهتنعَزْ اشوي يَم النقعَة... هذا من أولْ مكانَه وموقعَهوشافْ بيت الشعبْ... وعمدانَه شامخَة وهيئتَهقال أنا أشهدْ... بِحمى راعي المُكان وجيرانَه مبطِي كان منزلَهوراح يدوّر حوالِيه... على أهلَه وعزوتَهما لِقى غير هندي... متكِي على «سيكلَه»وطلَع من البوابة... يمكن يلاقِي غايتَهودلُّوه الأياويد... على عيالَه وذريتَهواكتشف أن «الدِّخيل»... في بيته غزَا ورفَع رايتَهويعرِض بالسيفْ... ولحيتَه شهبَة طويلة مربعَهويقول حِنا... أهل المكان وأصحاب المرحلَةويهدِّد هلَه بأهوالْ... عصيانَه وشدَّة جولتَه وصولتَه وأكبر إعيالَه في الربعة... يِصف بيزاتَه والوناسة شاچتَهوإخوانَه ينوحونْ على البيت وأحوالهم كسِيفه منتّفَهوصرخ حجي صالِح على أكبرهم والعَبْرَه خانقتَه:استقويت على إخوانَك بالغريب...وتحسبها يا الغشيم حنكَة ومرجلَهما دَريتْ إنَّه من يربِّي الذيب...ازدواج نابَه يشج نحرَه ويكسرْ معصمَههذا بيت ما يامن فيه حريصْ...حتى لو طِفح المال فِيه من زُودْ الغِنَىورجعْ حجي صالِح لقبرَه...وهو ينعي بيتَه ويبكي موطنَه***هذه مجموعة خواطر جمعتها في هذا النص... أرجو ألا ينقدها إخواننا الشعراء ويقيّمونها بموازين الشعر والقصيد ومعاييره، فهي لا تعدو كونها خلجات نفس تعبر عن بعض ما أسمعه من الناس في كل مكان ومرارتهم مما آلت إليه الأحوال... وكنوع من التغيير.