حجي صالح قام من قبرَه... يطّمن على موطنَه

Ad

لقى الواجهة خذتْ... بندرَه وفُرضته

تنعَزْ اشوي يَم النقعَة... هذا من أولْ مكانَه وموقعَه

وشافْ بيت الشعبْ... وعمدانَه شامخَة وهيئتَه

قال أنا أشهدْ... بِحمى راعي المُكان وجيرانَه مبطِي كان منزلَه

وراح يدوّر حوالِيه... على أهلَه وعزوتَه

ما لِقى غير هندي... متكِي على «سيكلَه»

وطلَع من البوابة... يمكن يلاقِي غايتَه

ودلُّوه الأياويد... على عيالَه وذريتَه

واكتشف أن «الدِّخيل»... في بيته غزَا ورفَع رايتَه

ويعرِض بالسيفْ... ولحيتَه شهبَة طويلة مربعَه

ويقول حِنا... أهل المكان وأصحاب المرحلَة

ويهدِّد هلَه بأهوالْ... عصيانَه وشدَّة جولتَه وصولتَه

وأكبر إعيالَه في الربعة... يِصف بيزاتَه والوناسة شاچتَه

وإخوانَه ينوحونْ على البيت وأحوالهم كسِيفه منتّفَه

وصرخ حجي صالِح على أكبرهم والعَبْرَه خانقتَه:

استقويت على إخوانَك بالغريب...

وتحسبها يا الغشيم حنكَة ومرجلَه

ما دَريتْ إنَّه من يربِّي الذيب...

ازدواج نابَه يشج نحرَه ويكسرْ معصمَه

هذا بيت ما يامن فيه حريصْ...

حتى لو طِفح المال فِيه من زُودْ الغِنَى

ورجعْ حجي صالِح لقبرَه...

وهو ينعي بيتَه ويبكي موطنَه

***

هذه مجموعة خواطر جمعتها في هذا النص... أرجو ألا ينقدها إخواننا الشعراء ويقيّمونها بموازين الشعر والقصيد ومعاييره، فهي لا تعدو كونها خلجات نفس تعبر عن بعض ما أسمعه من الناس في كل مكان ومرارتهم مما آلت إليه الأحوال... وكنوع من التغيير.