لا يمكن تجاوز حالة انخفاض الاهتمام بالانتخابات القادمة، وهو ما قد ينعكس على عزوف الكثيرين عن المشاركة والتصويت، وقد فصلنا في السابق الأسباب التي قد تكون وراء ذلك، إلا أن سبيكة كعادتها لا تُقصِّر أبداً، في خلط الأوراق.

Ad

من ضمن أهازيجنا الشعبية الكويتية القديمة:

«يا صبارة ما دريتى

أحمد وِلد الشِّقيق

ما قصَّرت سِبيكة

خَذَت عبدالرحمن

عبدالرحمن الدِّكَسى

يشرب حليب و....»

ولم تسعفنا المصادر التاريخية ولا حتى المعمرون في تحديد هوية أحمد أو سبيكة التي لم تقصر أبداً في زواجها من عبدالرحمن الذي يبدو أن أفعاله لم تكن تسر الخاطر، حتى عبدالرحمن ظل من المجهولين.

أما صاحبتنا سبيكة فيبدو أنها كالحكومة، فهي لم تقصر أبداً في خلق أجواء الإثارة غير المبررة من خلال اندفاعها في احتجاز عدد من المرشحين بالإضافة إلى المذيع بداح الهاجري في قناة سكوب، الذي تحتاج سبيكة الى تقديم شرح مفصل، ومقنع لمبررات احتجازه بتهمة أمن دولة. ولنا أن نتخيل لو أن تلك الاعتقالات لم تتم، فإن موسم الانتخابات كان سيمر علينا باهتا، لا لون، ولا طعم، ولا رائحة.

وبالطبع فإن سبيكة قد أثارت الأجواء الانتخابية، وأحيتها بعد أن كانت شبه ميتة، إذ تتفنن سبيكة في خلق الاجواء المضادة لها، هذا طبعها، وعلى هذا عاهدت عبدالرحمن عندما تزوجته كما يبدو، فالمصادر التاريخية لم تشر الى فضائل أخرى لسبيكة غير أنها تزوجت عبدالرحمن، وفي ظني أن لها فضائل أخرى، إلا أنها ستبقى مكتومة حتى نكتشفها.

ولربما كان من ضمن فضائلها التراجع عن الخطأ وتصحيح مسارها أو بالأحرى مشيتها، وبالتالي عدم إصدار قوانين ضرورة ضد الحريات في وسط الموسم الانتخابي، وهذا يحسب لها بالتأكيد، ومن غير المعلوم إن كانت هناك مفاجآت ستقدم عليها سبيكة لتحريك الأجواء الانتخابية، ضدها بالطبع.

الشاهد، أنه مادام أن الميزة المشهورة لسبيكة هي فقط زواجها بعبدالرحمن، فإنه لا استقامة للأمور حتى تعلن سبيكة قطيعتها مع عبدالرحمن، أما متى يحدث ذلك فعلمه في الغيب.