أَمْسي وَيَومي وَغَدي

Ad

مَجاهِلٌ في خَلَدي.

لَمْ أَدْرِ أيُّها انتهى أو أَيُّها سَيَبتدي!

***

الموتُ كُلَّما أتى

يَطلُبُني مِن جَسَدي

مَدَّ إلى روحي يَداً

فاصْطَدَمتْ بِمَقعدي!

أخجَلُ مِنهُ عِندَما

يَعودُ فارِغَ اليَدِ

أغمُرُهُ مُعتَذِراً بِحَرِّ ذكرى كَبِدي:

لا فَرْقَ إِن بَكَّرتَ

أو قد جِئتَ بَعْدَ المَوعِدِ.

إنَّكَ ما قَصَّرْتَ في الجُهدِ

ولكِنّي أنا

قَد مِتُّ قَبلَ مَولِدي!

***

هُنا لَدَينا سُلْطَةً

لَيسَ يُباريها على أرواحِنا

مِن أَحَدِ

فارحَلْ، إذَنْ، يا سَيّدي

لأيِّ بُقعَةٍ بِها

جَدوى لِكَفِّ المُجتَدي.

أو مُتْ كَما أحيا أنا

وَلْتَبقَ يا مَوتُ هُنا

مُواطِناً.. في بَلَدي!

أحمد مطر

تنشر بالاتفاق مع جريدة الراية القطرية