يـارا: أنا رومانسيّة بامتياز!
طرحت الفنانة اللبنانية يارا عملها الغنائي الجديد «إنت مني» في الأسواق. ماذا تقول عنه وعن التحديات التي تنتظرها على الساحة الغنائية في هذا اللقاء.
ما الذي أضافه عملك الجديد «إنت مني» إليك ؟ الكثير، خصوصاً بعد النجاح الذي حظي به سواء في لبنان او مصر او شتى أنحاء العالم العربي. يتضمّن الألبوم الألوان اللبنانية والمصرية والخليجية. «إنت مني» أغنية رومانسية وهي عنوان الألبوم، هل هي صورة عنك؟ بالتأكيد، أنا بطبعي فتاة رومانسية، ليس في اختياراتي الغنائية فحسب، حتى في السينما أميل الى مشاهدة الأفلام المصرية القديمة بالأبيض والاسود التي تجسّد قصص الحب وأتفاعل معها. هذا لا يعني أنني لا أعيش عصري، أحب المزاح مع عائلتي ودائرتي الضيقة. يتضمن ألبومي الحالات التي يمكن أن تمر بها فتاة في مثل سني خصوصاً والمرأة عموماُ. هل عوضت عن إصدار ألبوم كامل باللهجة الخليجية بإدراج أغنية «هدي أعصابك» الخليجية في الألبوم؟ إطلاقًا، الألبوم الخليجي جاهز بكامله، إنما أصدرنا الألبوم المنوّع أولا. يقال إن يارا تغازل الجمهور الخليجي من خلال إدراج أغنية خليجية في ألبومها بعد النجاح الكبير لأغنية «صدفة»؟ هل خطأ أن أغازل الجمهور الخليجي، فهو جمهور كبير و{سميع»، كانت لدي تجربة ناجحة في الغناء الخليجي من خلال «صدفة} ولم يقتصر النجاح الكبير الذي حصدته على الخليج فحسب بل امتد الى كل أنحاء الوطن العربي، وهو أكبر دليل على أن العمل الناجح ليس له وطن ولا حدود. قدمت ذلك العمل مع «ميلودي}، لماذا هذه الشركة في الوقت الذي تلقيتِ فيه العروض من شركات أخرى خصوصاً «روتانا»؟ «روتانا» شركة محترمة، لكن شروط «ميلودي» كانت مرضية بالنسبة إلي وحققت لي ما أريد، المهم بالنسبة إلى الفنان أن يشعر بأن الشركة التي ينضم إليها تسعى الى نجاحه وحماية مصالحه المعنوية قبل المادية، لأن السياسة الإنتاجية لأي شركة هي التي تساهم في نجاحه. يؤدي طارق ابو جودة دوراً كبيراً في حياتك، هل صحيح ما يتردد أن ثمة قصة حب بينكما؟ طارق ابو جودة هو مكتشفي وصانع نجوميتي والمنتج المنفذ لأعمالي ويرافقني في حفلاتي كافة، سواء في لبنان او في الخارج، ومن الطبيعي أن تربط الإشاعات بين إسمينا. هل هذا يعني أنك ترفضين الارتباط بطارق؟ طارق فنان لامع وملحن ناجح وابن عائلة محترمة واية انسانة تتمنى أن تتزوج به، لكنني الآن متفرغة لفني وأعمالي، ومن المبكر التحدث عن مسألة الارتباط. هل تؤثر إدارة أعمالك، كذلك طارق ابو جودة في اختياراتك الفنية؟ لا شك في أنهما يؤديان دوراً كبيراً في حياتي الفنية ولدي فريق «طويل عريض}، إنما القرار الأخير لي، ذلك لا يعني أنني ديكتاتورية، بالعكس أستمع إلى آراء الآخرين وأستفتي قلبي وإحساسي الذي لم يخنّي إلى الآن. تغيّر النجومية والشهرة والمال الإنسان، ماذا تغير فيكِ؟ ثمة من يعتقد بأن الفنان يجني مالا وافراً وبأن الفن هو عنوان للثراء، والصحيح، أن الفن مكلف خصوصاً اذا قرر الفنان الوصول بفنِّه الى درجة الكمال، رغم أن الكمال هو لله وحده. أما بالنسبة إلى الشهرة فهي لم تغيّر في نفسي شيئًا، ربما الشيء الوحيد الذي أفقدتني إياه هو عدم وجود أصدقاء لدي، لكثرة الأسفار والعمل المستمر، أعتقد أنه أمر سيئ خصوصاً بالنسبة إلى إنسانة مثلي تحب الناس والأصدقاء، لكن ما يعوّضني هو وجود عائلتي الى جانبي باستمرار . هل صحيح ما تردد عن خلاف بينك وبين فضل شاكر، ما جعلكما لا تقدمان الديو الأشهر لديكما «خدني معك» خلال وجودكما معا في الأردن وفي حفلة واحدة؟ تلك إشاعة وكان باستطاعتي الردّ عليها لأنها غير صحيحة على الإطلاق، لكن أريد أن أشرح ماذا حصل في الأردن: وصلنا متأخرين بسبب مواعيد الطيران وتوجهت فورا الى المكان المقرر لعقد المؤتمر الصحافي، وتسجيل المقابلات الصحافية المتفرّقة، ما جعلني أقع فريسة ضيق الوقت، ثم توجهت فورا الى مقر الحفلة وكان الوقت قد نفد لـ {البروفة} مع فضل شاكر لغناء الدويتو، وأكبر دليل على أن لا خلاف بيننا هو الحفلة التي سنحييها قريبا معاً وقد يكون هناك حفلتان. وإليسا؟ لست على خلاف معها، وربما تربط الصحافة بيننا لأننا من منطقة واحدة، ما زلت في بداية الطريق وعمر اليسا الفني ضعف عمري والمقارنة بيننا غير جائزة . هل أنت هادئة كما تبدين في غنائك ومقابلاتك الصحافية؟ أم تخفين عصبيّتك؟ لست من الذين يرتدون الأقنعة، أميل بطبعي الى الهدوء وذلك لا يمنع من أنني قد أبدو أحياناً عصبية وقلقة بسبب الضغوط اليومية على غرار أي إنسان، وعندما أشعر بالعصبية انفرد بنفسي. هل تنشدين الوحدة هرباً من ضغوط العمل؟ يدفعني السفر وكثرة الحفلات ولقاء الجمهور باستمرار إلى ارتياد الأماكن الهادئة أحياناً للراحة عندما لا يكون لدي عمل، او مشاهدة التلفزيون والقراءة. ما هي طبيعة قراءاتك؟ مختلفة ومتعددة، سواء بالعربية أو الفرنسية، لكن أبتعد عن السياسة «ما بحب وجع الراس». ماذا تقولين لإدارة أعمالك؟ شكرًا على كل ما تبذولونه من أجلي. ولطارق ابو جودة؟ «توصّى فيي». ولجمهورك؟ أنت السبب الأول والأخير لما أنا عليه اليوم ولما سأكون عليه مستقبلاً.