المنتدى ناجح بكل المعايير، ظللته هموم المجاعة والبطالة وأنارته قصص النجاح الخاصة بالهند والصين وماليزيا، وتوّجته مبادرة صاحب السمو بإنشاء «صندوق الحياة الكريمة».لم يتوقع أحد أن تتطور فكرة معرض أقيم على هامش قمة في ماليزيا عام 2003، حتى يصبح منتدى رسمياً في عام 2005 تحت مظلة «المعهد الآسيوي للاستراتيجيات والقيادة» لتكون الجهة المنظمة الرئيسة للمنتدى... عضواً في منظمة القيادات الشابة.
حضرت المنتدى المنتدى الاقتصادي الإسلامي الرابع الذي أقيم في الكويت خلال الأسبوع الماضي، واستمتعت بفعالياته... وبما أن التغطية الإعلامية أعطته حقه، فسأكتفي بكتابة بعض الأقوال التي لفتت نظري من خلال حضوري الجلسات:
* «ليس غريباً على الكويتيين أن يكونوا محور الاقتصاد العربي والإسلامي هذا العام». الشيخ صالح كامل، رئيس الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة في أثناء حضوره المنتدى.
* «إن العالم الإسلامي يمتلك من الأصول والموجودات ما يمكنه أن يكون مفتاح الحل لكل القضايا الاقتصادية الرئيسية، بدءاً من إيجاد اقتصاد عالمي أخضر صديق للبيئة، ووصولاً إلى ضمان إدامة توفير الطاقة». العاهل الأردني الملك عيدالله في الجلسة الافتتاحية.
* «حُمّى ارتفاع أسعار المواد الغذائية تمثل طامة كبرى وداهية عظمى توشك أن تلتهم كل مكاسب التنمية التي تحققت في الدول الإسلامية في الماضي». أحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية.
* «دول الخليج استمرت في اعتمادها بشكل كلي على النفط، واليوم أصبح التنويع الاقتصادي ضرورة لأنه استراتيجية البقاء على المدى البعيد». طارق السلطان رئيس مجلس إدارة شركة أجيليتي، من خلال جلسة دور القطاع الخاص في التنمية.
* «نحن في أمس الحاجة إلى التعاون، فلدينا 1.4 مليار شخص من الشباب، ومع ذلك لدينا مشاكل عديدة، منها البطالة والجهل والصراعات وعدم توافر الغذاء الكافي». حامد كرزاي رئيس جمهورية أفغانستان.
* «على الدول الإسلامية أن تعمل على استكشاف سبل جديدة لتقوية الروابط فيما بينها». الدكتور حمد التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في جامعة الدول العربية.
* «إن لمحاربة الفقر عدة وسائل، من أهمها تعزيز التبادل الاستثماري بين دول العالم الإسلامي». أحمد بابكر سيسي نائب رئيس العمليات في البنك الإسلامي للتنمية، في ندوة تحت عنوان «دور الاستثمار في محاربة الفقر».
* «مفاتيح النجاح الاقتصادي هي: التعليم الجامعي الناجح، وانفتاح الاقتصاد، وإصلاح القطاع العام أو الحكومي حتى يصبح أكثر فاعلية، وإدارة الموارد الطبيعية في ظل انفتاح الأسواق العالمية». توني بلير... من خلال ندوة مستقبل «أسواق العالم الإسلامي».
* «المبادرة الكويتية بإنشاء صندوق الحياة الكريمة بـ100 مليون دينار من الأمور الإيجابية التي كانت نتاجاً لهذا المنتدى». علي الغانم رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت.
* «إن سكان العالم الإسلامي يشكلون ما يزيد على 20% من إجمالي سكان العالم في حين يشكل دخل الدول الإسلامية 6% من إجمالي الدخل العالمي مقسمة على 57 دولة إسلامية». رئيس وزراء أستراليا السابق بوب هوك خلال مساهمته في المنتدى.
* «إن الفقر لا يعني الجوع والموت بسبب نقص المواد الغذائية، ولكنه كمفهوم أشمل يعني عدم توافر المستويات الأساسية للعيش الكريم، من تعليم وخدمات وعدالة اجتماعية... وبناء على تلك المعايير فإن عدداً لابأس به من الدول العربية يمكن تصنيفها ضمن قائمة الدول الفقيرة». عبداللطيف الحمد، رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، متحدثا في المنتدى.
وأخيراً فالمنتدى ناجح بكل المعايير، ظللته هموم المجاعة والبطالة وأنارته قصص النجاح الخاصة بالهند والصين وماليزيا، وتوّجته مبادرة صاحب السمو بإنشاء «صندوق الحياة الكريمة»... وإداره الفريق المتميز الذي يضم العديد، وأذكر منهم نائب رئيس اللجنة التحضيرية الشيخ الدكتور سالم جابر الأحمد، والمستشار في الديوان الأميري الدكتور يوسف الإبراهيم، والقيادية اللامعة ناديا مدوه.
كلمة أخيرة: يقال إن إحدى الهيئات, وبعد أن قامت بتعيين مستشارين من فئة «خالي من الكفاءة» برواتب دسمة، أصبحت تستجدي المثقفين للمشاركة في جلسات «العصف الذهني» المجاني!! والله عيب.