نشرات في كلية الآداب تكفر طالبات الحجاب المنفوخ
وزع مجهول نشرات وملصقات يلعن فيها طالبات «الحجاب المنفوخ» في كلية الآداب بكيفان، بينما وقفت الإدارة الجامعية تتفرج ولم تتخذ أي إجراء حيال المنشور.
«ملعونة... مطرودة من الجنة»... بهذه العبارة وجه مجهول رسالته إلى طالبات الجامعة اللائي يرتدين حجابا بأشكال وأحجام غير طبيعية يطلق عليها بعض الطلبة « الحجاب المنفوخ»، وذكر المجهول أحاديث نبوية شريفة ليدعم بها عباراته التي خاطب بها الطالبات على أنهن «كافرات»!قام المجهول بتوزيع نشرته في كلية الآداب بكيفان، وطالب الطالبات بضرورة الابتعاد عن «الحجاب بو نفخة»، ذاكرا أحاديث نبوية ليدلل بها على ان «هذه الموضة التي تتبعها الطالبات ما هي إلا بدعة، ومن تتبعها ملعونة ونار جهنم تنتظرها»، بأسلوب يعكس قناعته بوصايته على المجتمع وانه يمتلك حق منح صك الغفران للطالبات.
ومن الملاحظ انتشار العديد من النشرات المجهولة المصدر في الآونة الأخيرة في جامعة الكويت ويعتقد أصحابها أنهم ينشرون الفضيلة ويمنعون المنكر، كما يكتبون فيها، ولعل أطرف هذه الامور التي حدثت داخل الحرم الجامعي الذي من المفترض ان يكون صرحا تعليميا يبتعد تماما عن مثل هذه الموضوعات، هو توجه أحد طلبة كلية الشريعة والدراسات الاسلامية أثناء الانتخابات الأخيرة إلى قياديي القوائم الطلابية المختلفة في كليات الجامعة ودعوتهم إلى ضرورة اتباع شرع الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام، وكأن القوائم الطلابية بعيدة عن ذلك، مؤكدا في أحد المهرجانات الخطابية أنه مستعد لمبايعة هذه القوائم «متى ما أعلنت توبتها والرجوع إلى الطريق السليم باتباع وتطبيق شرع الله». وقد برزت هذه المحاولات أثناء المهرجانات الخطابية لقوائم الائتلافية والمستقلة والوسط الديمقراطي أي ان جميع القوائم لم تسلم من هذه الدعوات التي يريد أصحابها نشر الإسلام بين أعضاء القوائم وكأنهم ليسوا على هذا الدين.وعلق بعض الطلبة على ما كتب في المطبوع الأخير بالقول «إن النصح والارشاد أمران مقبولان وخصوصا إذا ما كانا في اطار الدين، لكن ان يتم تقديم النصيحة بهذه الطريقة وبهذة اللغة الجارحة فهنا يكون الخطأ بل والتجني»، متسائلين «على أي أساس يلعن صاحب النشرة من اتبعت هذه الموضة من الطالبات بهذا الشكل المقزز؟! أليست النصيحة لوجه الله؟ ثم إن جميعنا يعلم ان النصيحة تكون أفضل اذا ما كانت بين الشخص والآخر دون اطلاقها بهذا الشكل المشكك في عقائد الآخرين».واستنكر الطلبة «سكوت الإدارة الجامعية عن هذه النشرات التي علقت على جدران الكلية وعدم إزالتها في وقتها»، متسائلين «أين هي من مثل هذه المطبوعات والملصقات التي تنشر في غفلة دون حسيب أو رقيب أو حتى متابعة؟ فإذا سمح لمثل هذه المطبوعات بالانتشار «بتسيب» ومن دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المسؤولة فسيؤدي ذلك إلى انتشار مطبوعات أخرى قد تصل إلى التشكيك في مذاهب الآخرين أو على الأقل تروي بذرة الطائفية».