مع كل دور يقدّمه يؤكد الفنان المصري خالد الصاوي أن الكثير في داخله ما زال الذي يتحيّن الفرصة للظهور، ويحرص على تقديم الجديد بدءًا بدوره الجريء في فيلم «عمارة يعقوبيان» وصولا إلى «كباريه» الذي حظي بقبول الجمهور والنقاد.في حوار مع «الجريدة»، يتحدث الصاوي عن تجربته ومشواره الفني.ما هي أبرز الأدوار التي تعتز بها؟
أعتقد أن دور حاتم رشيد في فيلم «عمارة يعقوبيان» كان بمثابة مفاجأة للجمهور والنقاد ولي شخصيًا، نظراً إلى الجرأة التي تضمّنها في تناول الشخصية، كذلك دور الدكتور سليمان في فيلم «كده رضا» ودور رشدي وهدان في فيلم «الجزيرة»، وأخيراً دور المغني بلعوم في فيلم «كباريه» الذي اعتبره مختلفًا. باختصار كل دور كشف عن وجه خاص من موهبتي وساهم في دفعي خطوة إلى الأمام، لهذا أعتز بها جميعًا وسعيد بالنجاح الذي حققته.
ما الذي حمّسك على الموافقة على شخصية بلعوم في «كباريه»؟
ما لا يعرفه البعض أن المخرج سامح عبد العزيز والمؤلف أحمد عبد الله عندما رشحاني للفيلم لم يكن ثمّة دور محدد أؤديه، وقعا في حيرة لأن هنالك أكثر من دور يمكنني تقديمه، لكن عيني كانت على شخصية بلعوم المغني الشعبي، فهو شخصية جديدة عليّ تماما، يمكن اعتبارها نقلة في مشواري، فآخر أدواري كان ضابط المباحث رشدي وهدان في «الجزيرة»، لذلك أحببت دور بلعوم لأنه مختلف ويتضمن تناقضات وانفعالات تغري أي فنان بتقديمها، وفعلاً وافق المخرج على ذلك وأيّد المؤلف اختياري.
يرى البعض أن أحد أسباب نجاح الفيلم يرجع إلى البطولة الجماعية، ما رأيك؟
بالتأكيد، لأنه ضم مجموعة من النجوم الذين أثروا الفيلم بخبرتهم، أؤيد البطولة الجماعية ومؤمن بها، فهي تقدم شخصيات مختلفة وبالتالي تتعدد القضايا التي يمكن طرحها، ما يثري العمل ويخلق حالة من التنافس بين الجميع وينعكس إيجاباً على الفيلم.
مارست الإخراج في المسرح، هل من الممكن أن تخرج للسينما؟
أخرجت أفلاماً قصيرة في التلفزيون، أنجزت فيلماً للقنوات المتخصصة مدته ساعة وربع الساعة بعنوان «الحب مسرحية»، لكنني الآن أركز على التمثيل، قد يكون الإخراج في مرحلة لاحقة.
ماذا عن «أدرينالين» و{ميكانو»؟
بالنسبة إلى «أدرينالين» انتهيت أخيراً من تصويره ومن عمليات المونتاج والميكساج ويبقى تحديد موعد العرض، وهو من بطولة غادة عبد الرازق وإياد نصار ومحمد شومان وسامح الصريطي، إنه مليء بالأحداث والمفاجآت والغموض ويتمحور حول جريمة قتل يحقق فيها محمود أبو الليل الذي أؤدي دوره ويجسد شخصية ضابط غير تقليدي يسعى إلى اكتشاف الغموض المحيط بالقاتل، كتب السيناريو محمد عبد الخالق وأخرجه محمود كامل وهو بطولة جماعية أيضاً، وهذا يسعدني بالتأكيد. أما «ميكانو» فنحن على وشك الانتهاء منه وهو من بطولتي وتيم الحسن ونور، يتسم بطابع رومانسي إنساني ويختلف في نوعيته عن باقي الأفلام، والدور مختلف أيضاً.
مع أي من المخرجين تود العمل في المستقبل؟
شريف عرفة ومروان حامد ووائل إحسان وأحمد جلال، هؤلاء كلهم عملت معهم وأحب تكرار التجربة لأن أفلامهم متميزة، إحسان صديقي منذ أكاديمية الفنون وجلال الذي قدمني في دور جميل ومهم، على أية حال أنا قابل للتعاون مع أي مخرج ينجح في تفجير طاقات كامنة فيّ لم يكتشفها أحد سابقاً.
ما مصير السيناريوهات التي كتبتها؟
من المفترض أن تُنفّذ في الفترة المقبلة، قريبا سينطلق هناك فيلم من إنتاج حسين القلا وإخراج محمد مصطفى بعنوان «مرض القتل» وهو من تأليفي مع يحيى فكري وسنبدأ التصوير قريبًا.
هل تعتبر لافتة «للكبار فقط» قيدًا رقابيًا؟
ارفض الرقابة على الفن والأدب والإعلام والثقافة، وأقترح ألا تكون آداة في يد السلطة تفعل بها ما تريد بحسب أهوائها، وأعتقد أن لافتة «للكبار فقط» هي لمجرد تحديد العمر الذي يسمح له بمشاهدة الفيلم وذالك ليس عيبًا.
في الفترة الأخيرة ركزت على السينما من دون التلفزيون، لماذا؟
أركز على السينما لأنها تاريخ ولها بريقها الجذاب وتحدث نقلة في حياتي، لهذا قررت ألا أشارك في أي مسلسل ما لم يحمل لي إضافة، ويكون مختلفًا ومتميزًا أيضا، فأدواري على مستوى المسلسلات التي شاركت بها كانت معقولة مثل دوري مع ليلى علوي في «نور الصباح» ومع نادية الجندي في «من أطلق الرصاص على هند علام» ومع أيمن زيدان في «عيون ورماد»، لكني أطمح إلى مزيد من النجاح وأن يكون الدور أكثر تميزا.