أعربت د. منى بكر (المدرّسة في المعهد القومي لعلوم الليزر - جامعة القاهرة) عن سعادتها لحصول البروفيسور المصري مصطفى عمرو السيد على قلادة العلوم الوطنية (أعلى وسام للعلوم) في أميركا، وتحدثت الى «الجريدة» عن تجربتها معه.
«كنت محظوظة بالتعرّف الى د. السيد في مؤتمر طبي في المعهد القومي لعلوم الليزر في جامعة القاهرة عام 1996، وكنت آنذاك حاصلة على تمويل من البعثات المصرية للحصول على درجة الدكتوراه في مجال الليزر من الولايات المتحدة الأميركية»، هكذا بدأت د. بكر حديثها، وأضافت:»عندما التقيته وجدته إنساناً طيباً متواضعاً لا تفارقه الابتسامة، تشعر أمامه بارتياح شديد، ووافق على انضمامي إلى مجموعته العلمية في الولايات المتحدة فوراً».عندما سافرت د. بكر وتعاملت مع د. السيد عن قرب شعرت: «أنه أب حنون خائف على ابنته من عناء المشوار الصعب بين مصر والولايات المتحدة، لكنه شجعني وذلّل أمامي العقبات وأعطاني نصائح كثيرة، ونتيجةً لإرشاداته الثمينة استطعت التفوّق على جميع أعضاء فريقه العلمي الأميركي في زمن قياسي، ونشرت سبعة أبحاث علمية معه في السنة الأولى من دراستي، و22 بحثاً علمياً في خلال خمس سنوات، وهي الفترة التي قضيتها في معمله.وجدت د. بكر، بحسب قولها، «أن د. السيد إنسان في منتهى الذكاء، دؤوب على العمل، يعمل يومياً من السادسة صباحاً حتى الحادية عشرة مساءً. يمضي وقته مع تلامذته في مناقشات علمية وتعليمية، يراجع فيها نتائجهم وأبحاثهم ويوجههم ويرشدهم، وهو بارع في بلورة النتائج المخبرية وتفسيرها وإبرازها بطريقة علمية بسيطة ومشوّقة للقارئ».ذكرت د. بكر، التي خصّت «الجريدة» بصور نادرة للبروفيسور في أميركا مع فريقه البحثي الذي يتكون معظم أعضائه من الصينيين، أن د. السيّد لديه أكثر من 650 بحثاً علمياً منشوراً، وقد أشرف على 75 طالب دكتوراه من مختلف الجنسيات، وحصل على جوائز عدة وكرمته دول كثيرة، منها: أميركا، ألمانيا، فرنسا، الصين، اليابان، السعودية ومصر.توّج د. السيّد أبحاثه المخبريّة في السنوات الأخيرة بسلسلة أبحاث عن استخدام ذرات الذهب النانوية في علاج مرض السرطان وتشخيصه، ولاقت هذه الأبحاث تقديراً كبيراً على مستوى العالم. استبعدت د. بكر تعرّض البروفيسور المصري لأية تهديدات عقب إعلانه عن نتائج أبحاثه في علاج السرطان، قائلة: «يملك د. مصطفى الجنسية الأميركية إلى جانب جنسيته المصرية، وبالتالي يُعد واحداً من الأميركيين، لذا فإن هذا الاحتمال غير وارد إطلاقاً».كذلك تذكرت د. بكر موقفاً طريفاً يدل على دأب د. السيد في العمل وعشقه المستمر للعلم: «عندما سافرت إلى أميركا للانضمام إلى فريقه البحثي، كنت أبيت في المعمل، إذ كنت أعمل أحياناً لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وذات مرة أصابني الكسل ورآني الدكتور لا أقوم بشيء فقال لي» «أسعد حينما أراكي تعملين حتى وإن كان ذلك طوال الوقت!!».
توابل
تلميذته المصريّة التي تفوّقت على فريقه البحثيّ د. منى بكر: الجنسيّة الأميركيّة حجبت التهديدات عنه
30-10-2008