الطقة براسه!
يقول المعلق الإماراتي على قناة دبي الرياضية في معرض تعليقه على مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع شقيقه الإماراتي «والله أسوأ تغطية دفاعية في تاريخ تعليقي لمنتخب الكويت هي الموجودة حالياً»، وأنا «أزيد» الشقيق الإماراتي، الذي لم أعرف اسمه، «من الشعر بيتا»، فالأمر لا يقف عند خط دفاع منتخبنا، بل حتى على خط حكومتنا ومجلسنا ووزرائنا ووكلائنا وموظفينا -وأولهم أنا- وكل شيء!عكست جملة المعلق الإماراتي حول دفاع المنتخب تعثر بلادنا في كل الصعد الرياضية والثقافية والفنية والتنموية والسياسية... هناك من ضغط على زر «pause» في ريموت كنترول الكويت، لنستمتع جميعاً بعثراتنا وخيباتنا. المشكلة ليست في أننا لا نملك العقول أو الأفكار لننهض، لكنها في أننا لا نملك الإرادة، ولأننا نستمتع ونحن «متكّين»، فإن كانت المعاشات تنزل في حساباتنا آخر الشهر، و«الحياة ماشية... ليش نحر قلوبنا بالعمل»؟
***كنت في جلسة قيمة مع الأستاذ جاسم السعدون قبل أيام، وشرح لي أنا وبعض الأصدقاء كيف أن فرص الكويت، وإن كانت تبدو أسوأ من نظيراتها في الدول المجاورة، فإنها أفضل في التطوّر متى ما وُجِدت الإرادة والقيادة. تساءلت في نفسي إن كان المسؤول عن إدارة البلد، رئيس الوزراء، قد جلس مثل هذه الجلسة مع جاسم السعدون أو غيره من العقليات الكويتية الفذة، وتبنى أفكاره. السؤال الأهم، إن كان رئيس الوزراء قد جلس مع السعدون أو غيره، فما الذي يعيقه في أن يحقق هذه الرؤى، إلا إن كان ليس مقتنعاً بها، وهذا حقه، ولكن أعطنا رؤيتك على الأقل؟! ***الشيخ أحمد الفهد الصباح، رئيس جهاز الأمن الوطني (أي بمنزلة كوندوليزا رايس الكويت، إذ كانت تشغل الأخيرة نفس المنصب في إدارة بوش) ورئيس اللجنة الأولمبية الآسيوية، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد، هو سبب تدهور أداء المنتخب الكويتي باعترافه، إذ قال للاعبين في لقائه معهم الأسبوع الماضي إنه حضر إليهم «لكي لا تكون الطقة براسكم»، وهو اعتراف ضمني بأن الطقة يجب أن تكون بـ«راسه»!مسكين الشيخ أحمد الفهد... كل طقات البلد براسه... مسكين.***بعد أن وضعت الانتخابات أوزارها... وترجل الفارس براك المرزوق من قيادة ديوان المحاسبة، نتمنى أن يرشح مجلس الأمة النائب السابق مشاري العنجري لهذا المنصب ليواصل ممارسة دوره الوطني الذي لعبه أبو فيصل طوال سنوات خدمته لهذا البلد، وهو من يشهد له الجميع بالحيادية والدقة والتفاني في العمل.