حَمَلْتُ رأسي بيدي
في مُنتهى يأسي.. وَصِحْتُ: يا عالَمُ مَنْذا يَقتني رأسي؟ خذوهُ منِّي ساعةً واقتطفوا ما طابَ من بَذْري ومن غرْسي. فيه طموحاتُ غَدِي وأمنياتُ حاضري ومُرتجى أمسي رأسٌ أشمُّ الأنفِ، عَفٌّ مُرهَفُ الحِسِّ يَرتَعُ في البؤسِ ولا يَرتاعُ في البأسِ وَيَمْحَضُ الصِّدقَ الهوى ولو بهِ الصِّدقُ هوى على شَفَى الفأسِ. كُلُّ الّذي أطلُبُهُ أجْراً لَهُ مِمَّنْ يَرومُ حَمْلَهُ أن يستطيعَ نَقْلَهُ مسافةً أخرى الى الشّمسِ. *** قالت جُموعُ النّاس لي بنبرةٍ أعلى مِنَ الصّمتِ وأدنى من صَدى الهَمْسِ: مَن يَشْتَهي أن يَقتني نافِذةً للمَوْتِ أو باباً إلى الحَبْسِ؟! ألصَقتْهُ بِمنْحَري وَقُلتُ: عُدْ يا قَدَري.. لا نَفْسَ في الدُّنيا سَتَرضاكَ سِوى نفسي! أحمد مطر
مقالات
لافتات كساد!
29-06-2008