جوبز في مرضية 6 أشهر وأسهم Apple تهوي %10
مساهمون يقاضون الشركة لإخفائها حالته الصحية
تواجه شركة أبل للكمبيوتر دعوى قضائية قد ترفعها مجموعة من المساهمين يتهمون الشركة بتعمد إخفاء الحالة الصحية لرئيسها التنفيذي ستيف جوبز، الذي طلب إجازة مرضية ستة أشهر بعد أن أصيب بهبوط حاد في الوزن نتيجة اضطراب هرموني.
وقد يختار المساهمون اللجوء إلى القضاء بعد أن هبطت أسهم الشركة حوالي 7 في المئة بعد إعلان جوبز إجازته المرضية. وفي حال رفعها ستكون الدعوى غريبة وغير مسبوقة وتشكل تحدياً صعباً للقاضي الذي سيتولاها، لأن القانون غير واضح بشأن طبيعة وحدود المعلومات الصحية المتعلقة بالقيادات العليا للشركة، ولم يحدد ما إذا كان على الشركة إعلانها أو إخفاؤها، لتعارض ذلك مع الحقوق الشخصية لهؤلاء المسؤولين التي تشمل حقهم في عدم الإفصاح عن أوضاعهم الصحية للعامة. جدل واسع كان قد بدأ منذ إعلان تعرض جوبز لسرطان البنكرياس عام 2004 الذي تعافى منه بعد أن وصل حافة الموت وعاد إلى عمله بشكل طبيعي نحو أربعة أشهر. وبينما له كامل الحق في الاحتفاظ بخصوصيته إلا أن مكانته كشخص يصعب استبداله بأحد وله تأثير مباشر على قيمة أسهم الشركة مما يعني أن وضعه الصحي لا يخصه هو فقط، بل يؤثر بشكل مباشر في حقوق المساهمين. يُذكَر أن ستيف جوبز (مواليد 24 فبراير 1955) كان أحد مؤسسي شركة أبل في كراج في عام 1977، ليكون أول كمبيوتر شخصي يستخدم (الماوس) ويتعامل بالصور بدلا من النص فقط، ثم ترك الشركة في عام 1985 ليؤسس شركته الخاصة التي أنتجت أسرع كمبيوتر حينئذ أطلق عليه «NeXT» نكست، لكن الكمبيوتر لم ينجح بسبب ارتفاع سعره مقارنة بالأجهزة التي تعمل على نظام ويندوز. كما أسس شركة لوكاس فيلم التي تحولت الى بيكسار Pixar التي اشترتها شركة والت ديزني في عام 2006. ستيف جوبز عاد مرة أخرى على رأس شركة أبل في عام 1997 بعد أن قامت أبل بشراء شركته نيكست جين، ارتفعت أسهم الشركة واستمرت في الارتفاع منذ ذلك الوقت إذ توالت مفاجآتها الواحدة تلو الأخرى، كان أولها جهاز أيماك الملون ثم الأي بود الذي تطور الى الهاتف النقال أي فون.