لا تزال أصداء قضية مقتل هبة العقاد ابنة المغنية ليلى غفران وصديقتها مستمرة رغم القبض على الجاني، وصرح والد نادين بأنه سيتقدم اليوم بمذكرة ضد الصحف التي اتهمت نادين بأنها «ثيّب» ولم تكن عذراء، ووصف الاتهام بـ«الباطل» بعد أن أعلن رئيس هيئة الطب الشرعي في مصر عذريتها.

Ad

اعترافات مثيرة أدلى بها قاتل هبة العقاد، ابنة المغنية المغربية ليلى غفران عقب القبض عليه وتمثيله الجريمة التي وقعت في شقة صديقة العقاد، نادين جمال، في منطقة الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر، لتكشف التحقيقات أن القاتل أو «سفاح البنات» كما أطلق عليه الرأي العام، ارتكب جريمته بدافع السرقة وسعياً إلى سد نفقاته في عيد الأضحى المقبل!!

«العيدية» التي أراد القاتل محمود سيد عبدالحفيظ عيسوي (20 عاماً) الحصول عليها بالإكراه زجت به خلف الأسوار، بعد أن وجهت إليه نيابة جنوب الجيزة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بالسرقة، واعترافه تفصيلياً بقتل الضحيتين، بعد أن أنكر على مدى سبع ساعات خلال التحقيقات التي جرت معه ارتكابه للجريمة مكتفياً بالاعتراف بأنه قام بعملية سرقة مبلغ 400 جنيه (ورقتين ماليتين فئة 200 جنيه) وجهازي جوال من داخل الشقة، وأنه شاهد نادين وهبة نائمتين، إلا أن النيابة اصطحبته معها إلى الشقة التي وقعت بها الجريمة لعمل معاينة تصويرية للحادث، فاعترف المتهم بارتكابه جريمة القتل على وجه التفصيل.

وقال المتهم الذي قررت النيابة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، إنه يعمل حداداً ويتردد للعمل بمنطقة الشيخ زايد بمدينة السادس من أكتوبر منذ نحو أربعة أعوام، ونظراً إلى مروره بضائقة مالية فكّر في ارتكاب جريمة سرقة للإنفاق في عيد الأضحى، خصوصا في ظل وجود خلافات بينه وبين والده الذي يقيم معه ومع باقي أسرته في منطقة روض الفرج.

وأضاف أنه وقف أمام الشقة التي وقعت بها الجريمة منتظراً ومترقباً حتى شعر بهدوء الأصوات بداخلها، ثم قفز داخلها من الشباك في الساعة الثانية والنصف من صباح يوم الجريمة، وعقب دخوله ظل مختبئاً قرابة ساعة خلف ستارة غرفة المعيشة، واعترف أنه وجه طعنات غائرة كثيرة إلى نادين بالسكين حتى لا تكشف أمره، وقال إن «إحدى هذه الضربات أصابت لسانها وهو ما أثار اعتقاداً في البداية لدى الشرطة بوجود دافع انتقامي وراء الجريمة».

ثم نحرها، ووجه طعنات بالسكين إلى هبة عندما رآها أمامه داخل الشقة ثم فر هارباً.

يذكر أنه قُبض على المتهم بتتبع الاتصالات على جوال نادين الذي سرقه وأعطاه لأحد أصدقائه، الذي بدوره اعترف فور ضبطه بتسلمه الجوال من صديقه السفاح وأرشد عن عنوانه بمنطقة روض الفرج، الغريب أن جمهور المصريين المتابع للقضية شكك في رواية الداخلية عن اعتراف القاتل بارتكاب الجريمة، وأبدى عبر وسائل الإعلام عدم تصديقه أن يقوم هذا العامل البسيط بارتكاب هذه الجريمة في الحي الراقي، وتلقت برامج الفضائيات المصرية مساء أمس الاول مداخلات عدة من مواطنين عبروا عن اعتقادهم أن الشرطة تحاول إغلاق ملف القضية بسرعة، وهو ما نفته وزارة الداخلية بشدة.