آبارُنا الشهيدهْ

Ad

تنزفُ ناراً ودماً

للأُممِ البعيدهْ.

ونحنُ في جوارِها

نُطعِمُ جوعَ نارِها

لكنّنا نجوعْ!

ونحملُ البَرْدَ على جُلودِنا

ونحملُ اْلضلوعْ

ونستضيئُ في اْلدجى

باْلبدرِ والشموعْ

كيْ نقرأَ القرآنَ

والجريدةَ الوَحيدهْ!

حملتُ شكوى اْلشعبِ

في قصيدتي

لحارسِِ اْلعقيدهْ

وصاحبِ اْلجلالَةِ الأكيدهْ.

قلتُ لهُ:

شعبُكَ يا سيِّدَنا

صارَ (على الحديدَهْ).

شعبُكَ يا سيِّدَنا

تَهَرَّأَتْ من تَحتِه اْلحديدَهْ.

شعبُكَ يا سيِّدَنا

قد أَكَلَ اْلحديدَهْ!

وقبلَ أَنْ أَفرُغَ

من تلاوةِ اْلقصيدَهْ

رأيتُهُ يَغْرقْ في أَحزانِهِ

ويذرِفُ اْلدموعْ.

وبعدَ يومٍ

صدرَ القرارُ في الجريدَهْ:

أنْ تَصرِفَ الحكومةُ اْلرشيدهْ

لكلِّ رَبِّ أُسْرَةٍ

.. حديدةً جَديدهْ!

أحمد مطر