سميرة أحمد: اخترت نبيل شعيل لصوته الدافئ
غابت الفنانة سميرة أحمد عن جمهورها العام الماضي بحثًا عن نص جيد يحمسها للعودة، وهو ما وجدته في مسلسل «جدار القلب» الذي حجزت من خلاله موقعًا على خريطة رمضان.
عن سر الغياب وكيف استعدت لدور «الطبيبة النفسية» الذي تجسده داخل المسلسل كان هذا الحوار:متى انتهيت من تصوير مسلسل «جدار القلب»؟ قبل بدء رمضان بوقت طويل، تحديدا قبل موسم الصيف لأن العمل فيه مرهق نظراً إلى ارتفاع الحرارة، وليأخذ المسلسل وقته الكافي في الإعداد ويكون جاهزًا للعرض قبل رمضان بوقت كاف، ساعدني في ذلك أن السيناريو كان جاهزا لديّ منذ فترة طويلة. لماذا اخترت المطرب نبيل شعيل لغناء مقدمة المسلسل ونهايته؟ أعشق صوته، فهو دافئ ومليء بالشجن، والكلمات المكتوبة لتترات البداية والنهاية لا تتناسب إلا مع صوت نبيل الذي أبدع في غنائه لدرجة أذهلت الجميع، ما ساهم في إنجاح العمل.لماذا إذن استعنت بالمطربة اليمنية أروى للغناء داخل المسلسل وليس بشعيل؟ لأن الأحداث تطلبت غناء بصوت امرأة، جاءت الأغنية تعبيرا عن إحساس أم يعود ابنها من العراق، لذا وقع اختيارنا على المطربة أروى التي غنت بإحساس جميل، والأغنية من كلمات بهاء الدين محمد الذي وضع كلمات البداية والنهاية التي سيغنيها نبيل، وهما من ألحان زياد الطويل الذي وضع الموسيقى التصويرية.ماذا عن دورك؟ أقدم شخصية د. كريمة أو «كرملة» المسؤولة عن قسم المتهمين في مستشفى الأمراض النفسية والعصبية والمشهود لها بالشرف والأمانة، تُعرض عليها حالة حوِّلت من المحكمة لرجل أعمال ثري هو «زهير الهلالي» المتهم بقتل زوجته، ويحاول المحامي «يوسف» الخاص بالمتهم رشوة د. كريمة لتؤكد في تقريرها الطبي أنه مختل عقليا ولكنه يفشل، فيحاول تضييق الخناق حولها ومحاصرتها فيفشل أيضًا. تتتابع الأحداث التي تكشف كيف تغلغل الفساد في جوانب المجتمع.كيف جاء استعدادك للدور؟ لأنني أقدم هذه الشخصية للمرة الأولى، قررت الاستعانة بالدكتور ناصر لوزة مدير مستشفى العباسية للأمراض النفسية والعصبية ليساعدني في تقمص الشخصية بصورة صحيحة، وبالفعل قرأ د. ناصر السيناريو كاملاً وغيّر بعض التفاصيل البسيطة، لكنها مهمة جدا لمصداقية العمل، فمثلا فوجئت عندما سألت عن شخصية الطبيبة النفسية أن الأطباء في المستشفى النفسي لا يرتدون «البالطو» كي لا يعرفهم المرضى وأن لبس «البالطو» يقتصر على الممرضات، وبالتالي روعيت هذه النقطة وهناك أكثر من خط آخر داخل المسلسل أفادنا فيه د. ناصر. ماذا عن أهم المواقف التي صادفتك أثناء التصوير؟ عندما كنا نصور في المستشفى، كان المرضى في قسم الإدمان ينادوننا من خلف النوافذ، وأذكر عندما تزامن عيد الأم أثناء التصوير نظمت إدارة المستشفى حفلة حضرها المرضى الذين تلقوا علاجهم وشُفيوا، ومنهم من ألقى القصائد، وقابلوا حضوري بعاصفة من التصفيق ومنهم من غنّى وكنت سعيدة. ينتقد البعض تركيزك على تقديم الأدوار المثالية في مجمل أعمالك، ما رأيك؟ لا أبحث عن أدوار بعينها ولكنني أنظر إلى العمل ككل ولا أقبل المشاركة في أعمال لا تحمل قيمة إنسانية، كذلك، أحرص دوما على تجسيد شخصيات تحمل في داخلها صفات الخير لأنني بصراحة لا أحب تقديم أدوار الشر أو الشخصيات غير السوية، ليس معنى ذلك أنني أعجز عن تقديمها ولكني لا أحب ذلك وأسعى إلى إرضاء جمهوري بما يحب أن يراني من خلاله. ابتعادك عن السينما إلى متى؟ لا توجد أدوار مناسبة لي راهناً ولن أعود إلى السينما لمجرد الحضور فحسب، ستكون العودة مشروطة بتقديم فيلم بمعايير فنية عالية، أتمنى أن يكون دينيًا على مستوى «الشيماء» لأن هذه التجربة لم تتكرر منذ سنوات طويلة. ما الشخصية التي تتمنين تقديمها؟ شخصية «الخنساء»، لكن لا بد من أن يكون الإنتاج على مستوى لائق، لأن إنتاج الأعمال الدينية أصبح ضعيفا للغاية اليوم، مع أن دولاً أخرى تقدّم هذه النوعية بإنتاج قوي، وتحقق نجاحاً كبيراً. لديك تجربة سينمائية مؤجلة منذ سنوات من تأليف ابنتك جليلة، ماذا عنها؟ابنتي كسولة جدا، فهي تعكف على كتابة السيناريو منذ أربع سنوات ولم تنته منه حتى الآن، وعندما يحدث ذلك لن أتردد في القيام ببطولته. مع أنك انتجت أفلاماً مهمة، إلا أنك انسحبت تماماًُ من الإنتاج خلال السنوات الأخيرة، لماذا؟ أصبحت مسألة الإنتاج السينمائي راهناً صعبة للغاية، لأن شركات التوزيع لديها دور العرض الخاصة بها وبالتالي تتحكم بالأفلام المعروضة، أما على مستوى المواضيع فالبحث عن سيناريو جيد مسألة صعبة، بالإضافة إلى أن السوق يقتصر على عدد من النجوم، كذلك، لا أحب أن أقوم بإنتاج عمل لا يمثل إضافة لي، ستظل الأفلام التي انتجتها من علامات السينما المصرية مثل فيلم «البريء» و{امرأة مطلقة».