فصحى انتظار
ألا جودي بهديكِ يا بحارُ
فلا نورٌ يلوح ولا فنارُ سفائنُ عشقنا أمستْ حُطاماً يجاذبها إلى تيهٍ مدارُ ويحرقُ أَعينَ العُشاقِ ملحٌٌ تَجَذَّر ما لَهُ أبداً قرارُ مُحَجّبَةُ البصائرِ... كيف ترسو جباهٌ عَادَ يعلوها الغُبارُ؟! محجبةُ البصائِرِ.. كيف ترسو وهذا الموجُ.. والدُنيا عِثارُ؟! وأَشْرِعَةُ الصواري مزقتها أَكُفُّ الريحِ.. أنهكها الدُوارُ بحارُ الشوقِ عَفْوكِ.. أنقذينا فإبحارٌ بلا هَدْي انتحارُ فَبَحاروكِ أعيُنُهُمْ جُسورٌ إلى اللُقيا.. وأنجُمُهُمْ مَسارُ فلا لاقوا بأحضانٍ دياراً ولا جاءت لِلُقْياهم ديارُ * * * ألا جودي بعْفوكِ يا بحارُ ففي قلب الأسى تنداحُ نارُ مَصائِرُنا تُدارُ بغيرِ هَديٍ ونَجْهَلُ كيف في عبثٍ تُدارُ حكوماتٌ تلوذُ بظلِ أُخرى ولا نورٌ يُطِّلُ.. ولا نَهارُ ولا فجرٌٌ يُضيء بأفقٍ ليلٍ ولا رأيٌٌ يَجيءُ.. ولا قرارُ ولكنّا برغم النأيِ عُدْنا يُؤمِلُنا إلى اللُقيا.. انتظارُ!