إذا قالت رايس فصدقوها!
![صالح القلاب](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1501783180355436200/1501783193000/1280x960.jpg)
وهكذا فإن كل ما قيل عن فشل مفاوضات يوم الأحد الماضي بين «أبو مازن» وأولمرت غير صحيح فهذا الاجتماع هو فاتحة سلسلة اجتماعات «ماراثونية» والمؤكد، أنه سيتم التوصل الى اتفاق إطار قد يترك مسألة القدس ومسائل رئيسية أخرى معلقة لكنه سيحسم أموراً رئيسية وأساسية أخرى من بينها: ان القسم الشرقي من المدينة المقدسة جزء من الأراضي التي احتلت في عام 1967 وأن المستوطنات والاستيطان سبب رئيسي في إعاقة عملية السلام وأن الدولة المستقلة يجب ان تقوم على حدود ما كان قائماً قبل حرب يونيو المعروفة. إن هناك تقدمّاً فعلياً كان قد أحرزه المتفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون خلال جولات المفاوضات السابقة، وأنه أكثر من مؤكد ان الأيام المقبلة منذ الآن وحتى اجتماع الجمعية العمومية المقبل سوف تشهد المزيد من التقدم، فالإدارة الأميركية الراحلة عن البيت الأبيض قريباً بحاجة الى إنجاز بالنسبة لعملية السلام في الشرق الأوسط، ومعركة الانتخابات الرئاسية المحتدمة الآن بالنسبة الى الجمهوريين بحاجة الى مثل هذا الإنجاز، وإذا قالت رايس فصدقوها فإن القول ما قالت رايس.وهنا فإنه لابد من وضع كل ما يقال عن إرسال قوات عربية الى غزة في هذه الدائرة فمصر مصممة على إرسال وحدات من جيشها لتضبط الأمور في «القطاع» وليتم بعد ذلك توحيد الحالة الفلسطينية وإنهاء كل المبررات الإسرائيلية لتعطيل العملية السلمية. * كاتب وسياسي أردني