كيف توفّق فرنسا بين الحركة الحديثة نحو التعدّدية واللا مركزية وبين وجود سلطة حاكمة مركزية قوية؟ في هذا الكتاب، يقدم أحد أهم المؤرخين السياسيين الفرنسيين تفسيرا جديدا وجذريا لتطور الديمقراطية في فرنسا، وللعلاقة بين الحكومة ومواطنيها.
منذ نشر كتاب توكيفيل المعنون «النظام القديم والثورة»، كان يُنظر إلى البنى السياسية الفرنسية كتعبير صرف عن الراديكالية الوطنية (عقيدة اليعاقبة)، وهي نفسها استمرار للحكم المطلق القديم. وقد عمل هذا التفسير كتشخيص وتبرير لعدم القدرة على قبول التعدّدية واللا مركزية كمعايير ديمقراطية حديثة، كما يتضح في سياسات مثل استمرار دور الوالي ومنع حجاب التلميذات في المدارس.يجادل بيير روزانفالون، وعلى العكس من ذلك، بأنّ الفرنسيين عزّزوا وشوّهوا سمعة الراديكالية الوطنية في نفس الوقت؛ فقد اتبعت قلوبهم سفاح الثورة الفرنسية روبسبيير، لكن رؤوسهم توجهت نحو بنجامين كونستانت. يتتبّع الكتاب الذي بين يدينا التاريخ الطويل لمقاومة الراديكالية الوطنية، بما فيها إنشاء الجمعيات والاتحادات وتطبيق عناصر اللا مركزية. فوراء النصر الأيديولوجي للدولة، يوجد الترسيخ المتعارض لمجتمع مدني نشيط.وفي سياق استكشاف هذه التوتّرات، يأخذ المؤلف النقاش لأبعد بكثير من وجهات النظر التقليدية للتحرّريّة مقابل التمسك بالنظام الجمهوري، ويقدم تحليلا مبتكرا لكيفية عمل النظام الفرنسي على الرغم من الراديكالية الوطنية.الناشر: مطبعة جامعة هارفارد (الولايات المتحدة)- 2007
مقالات - زوايا ورؤى
كتاب تحت الضوء متطلبات الحرية: المجتمع المدني في فرنسا منذ الثورة الفرنسية The Demands of Liberty: Civil Society in France since the Revolution
04-09-2008