هَل عِندَنا حُكومَةٌ؟
نَعَمْ.. بِغَيرِ (حاءْ)! من جِيَفٍ مَلمومَةٍ مِن سائِرِ الأنحاءْ تَحتَ فَسادِ رُوحِها تَفسُدُ جُثَّةُ الثّرى وفي طوايا ريحِها يَخْتَنِقُ الهَواءْ! وَهَل لَدَيها سُلطَةٌ؟ نَعَمْ.. بِغَير (طاءْ)! تَجْمَعُ فيها مالَنا وَتَحْتَوي آمالَنا في لَيْلَةٍ ظَلماءْ. حتّى إذا الصُّبحُ أتى فَرَّتْ بِلا إبطاءْ. وَهَل لَها سِيادَةٌ؟ نَعَمْ.. بِغَيرِ (ياءْ)! وَوَضْعُنا ما بَيْنَها وَبَيْنَ هؤلاءْ مُقَسَّمٌ بِدِقَّةٍ لَيْسَتْ تَخِرُّ الماءْ: هُمْ يَضَعونَ وَحدَهُمْ صَكَّ احتلالِ أرضِنا أو انتِهاكِ عِرضِنا وَهْيَ عَلَيْها بَعدَهُمْ أنْ تَضَعَ (الإمضاءْ)! وَهَل لَدَيَها شَرَفٌ؟ نَعَمْ.. بِغَيرِ (فاءْ)! وَشَرُّ ما في شَرِّها ما أجبَرَ الأرضَ على أن تَحتمي من دِينِها.. بكُفرِها حينَ رأَتْ عِهْرَ وُلاةِ أمرِها مُلتَصِقاً بِدَعوَةِ السَّماءْ! *** الصَّرحُ لَيسَ يُبتَنى بِرَغْوَةِ الأهواءْ. وَالصَّحُّ لَيسَ يُجْتَنى أحمد مطر * تنشر بالاتفاق مع جريدة الراية القطرية
مقالات
لافتات تصويب
07-09-2008