إذا كنت من أصحاب المحلات في الفروانية، فأنت بالتأكيد تعرف الموظف (م. م)، وتراه تحديداً مطلع كل شهر عندما يتسلم منك عشرة دنانير، مقابل السكوت عن أي مخالفات للمحل. حكاية «الاتاوات» في الكويت التي ابتدعها الموظف (م. م) الذي يعمل في فرق التفتيش والرقابة في بلدية الفروانية، تتلخص في أنه يجبر أصحاب بعض المحلات الكائنة في الفروانية على دفع مبلغ عشرة دنانير شهرياً، نظير عدم مخالفة أصحابها، علماً بأن هذه المحلات غير مخالفة أصلاً، أمّا المحلات المخالفة فترتفع قيمة «المعلوم» الذي يقبضه الموظف (م. م) مقابل السكوت عن المخالفات، وكلما ارتفع حجم المخالفة ارتفع بالتالي حجم «المعلوم». الطريف في حكاية الموظف (م. م) أن أحد المحلات في الفروانية مملوك لمسؤول كبير في البلدية، وحين علم هذا المسؤول بأمر «الاتاوة» تقدّم فوراً بشكوى الى مدير عام البلدية وقيادييها، وجاءه الجواب كالتالي: «ما نملك عليه دليل وخل انرتب له كمين انطيحه فيه!».
Ad