أول العمود: بكاء الإعلامي د. نجم عبدالكريم على الوضع الثقافي الكويتي في برنامج نجوم على الأرض في تلفزيون الكويت يوم أمس الأول هو حال معظم الكويتيين اليوم!

Ad

***

الأرقـام المتاحة حول الوضع الصحي لدولة الكويـت تكشـف سنوياً تزايد أعـداد المصابين بأمراض محددة اشتهرت بها الكويـت كالسكر والضغـط وأنواع من السرطـانات والإدمان والأمراض العصبية والروماتيزم. أي أن هنـاك خارطة للأمراض الكويتية تتطلب وعياً مجتمعياً من أجل وقف زحفها.

ميزانية الدولة للسنة المالية 2007 / 2008، رصدت 11 ملياراً كمصروفات، ونالت وزارة الصحـة نسبة 8.1% للصرف على الملف الصحي. إلا أن نسبة 9% من المبلغ المخصـص للوزارة يذهـب كرواتـب، كما أدلى بذلك المرشح والعضو الحالي محمد الكندري في إحـدى ندواته الانتخابية.

مقلقة تصريحات المسؤولين عن الصحة بشأن انتشار أمراض محددة. 15% من الكويتيين مصابون بالسكر، 27% من النساء مصابات بسرطان الثدي، 82% يعانون زيادة الوزن وما يخلفه من أمراض جانبية خطيرة، وهناك 99 شخصاً لكل 100 ألـف من الكويتيين مصابون بالسرطان و20% من هؤلاء لا يرجى شفاؤهـم.

هناك زيادات كبيره خلال الأعوام من 2001 (سنةالأساس الاحصائي لوزارة التخطيط) وحتى 2005 لحالات مرضية محددة، كأمراض القلب حيث كانـــت في سنة الأساس 65102 حالة ووصلت في عام 2005 إلى 97080 حالة، وللفترة الزمنية نفسها زاد عدد مرضى أمراض الغـدد الصماء والسكر من 40 ألفاً إلى 75 ألفاً، والروماتيزم من 7 آلاف إلى 31 ألفاً!

إذن هناك أخطار صحية واضحة، وهي في تزايد مستمر، ولا يستقيـم معدل الصرف على الصحة في الكويت والبالغ 7%، بحسب تقرير «اللجنة الكويتية الوطنية للتنافسية» الصادر سنة 2007، في ما يصل الإنفاق على القطاع العسكري 15%، وهو الرقم نفسه الذي يوجه للملف الصحي في الدول المتقدمة.

موضوع الملف الصحي كان ساخناً أثناء الحملات الانتخابية الأخيرة، وكُشفت فيه معلومات حول مسائل الإدارة والتمويل وخارطة الأمراض المختلفة، ويجدر بأعضاء المجلس والحكومة بذل مزيد من الاهتمام لهذا الجانب كونه يتعلق بحياة الناس.