عبدالكريم عبدالقادر... أجيالٌ متعاقبة ومسيرة لم تعرف سوى النجاح

نشر في 30-09-2008 | 00:00
آخر تحديث 30-09-2008 | 00:00
No Image Caption
ما زال الفنان القدير عبدالكريم عبدالقادر متواصلاً مع جمهوره، ولم يؤثر عمره الفني المديد سلباً في صوته، ولا في مستوى أغنياته المتميزة. كيف لنا أن ننسى من قدّم «آه يالأسمر يازين» أوائل السبعينات، وصدح بأغنية «وطن النهار» بعد التحرير؟

ولد عبدالقادر في مدينة الكويت 1945، عمل موظفاً في وزارة الداخلية، ثم نقل خدماته إلى وزارة الإعلام- قسم الموسيقى، وهو الآن متقاعد. تزوج عام 1986، ولديه خمسة أولاد هم: خلود، إيمان، خالد، محمد، فيصل. كان لطفولته بمعاناتها وظروفها، تأثيرها في كل مراحل حياته الفنية. ولأن صوته جميل ولديه حس فني، احتضنه أكثر من ملحن ومؤلف كانوا وراء معرفة الجمهور به، من هؤلاء الفنان يوسف المهنا الذي لحن له أغنية دينية بعنوان «شوقي سعى إلى المدينة». من الأغنيات التي قدّمها عبدالقادر في بداية حياته ولاقت استحسانا هي «تكون ظالم»، كلمات محمد محروس وعبدالرحمن البعيجان، و»سرى الليل ياقمرنا»، كلمات الدكتور عبدالله العتيبي وألحان أحمد باقر.

مصطفى العوضي

كانت بداية الملحن الشاب مصطفى العوضي مرتبطة بالفنان عبدالقادر، حيث لحّن له أغنية «خليك معاي في الراي»، وهي المحاولة الأولى له في دنيا التلحين، غناها عبدالقادر ولاقت استحساناً كبيراً من الجمهور، وهي من كلمات مبارك الحديبي.

بعد النجاح الذي حققته تلك الأغنية، جدّد الثنائي تعاونهما في أغنية قدماها في بداية السبعينات، من كلمات الشاعر يوسف ناصر بعنوان «آه يا الأسمر يا زين»، صوِّرت في استديوهات التلفزيون. كذلك قُدمت في مجموعة من الجلسات الشعبية التلفزيونية، ولم تغب عن الحفلات التي كان يشارك فيها عبدالقادر لمناسبة الأعياد الوطنية والمناسبات الرياضية وغيرها، واستمرت مرافقة لمسيرته الفنية حتى نهاية السبعينات.

تواصل مع المبدعين

أصدر عبدالقادر عام 1993 ألبومه الجديد «شفتك» والذي تميز بتجربة التواصل مع وجوه جديدة من المبدعين الشعراء والملحنين. حظي ذلك الألبوم برعاية خاصة كون الفنان القدير طلال مداح هو من صاغ ألحانه، بالإضافة إلى عدد من الشعراء البارزين من بينهم: الأمير خالد الفيصل، دايم السيف، الأمير فهد بن خالد، الأمير سعود بن بندر، مبارك الحديبي، الأمير محمد بن عبدالله الفيصل.

صدر عام 1994 ألبوم آخر لعبدالقادر بعنوان «آن الأوان» الذي جاء بعد عام ونصف من التحضيرات والجهد الفني المتواصل. من أغنيات الألبوم: «من قال أنا ما أبيك»، كلمات عبداللطيف البناي وألحان أنور عبدالله، «حسين الوصايف» من فن السامري، كلمات خالد البذال وألحان سليمان الملا، «ياماخذ الأيام»، كلمات ساهر، «البارحة» كلمات مبارك الحديبي وألحان طلال مداح»، «العمر الجديد» كلمات بدر بورسلي وألحان د. عبدالرب إدريس.

كذلك قدم في العام نفسه ألبوم «الحنين»، من الأغنيات التي تضمنها «ليل الدجى»، كلمات الأمير فيصل بن سلطان وألحان خالد عبدالكريم، و{بعد الغربة»، كتبها الفيصل ولحنها خالد عبدالكريم.

طرح عبدالقادر عام 1998 ألبوما جديداً جمع نخبة من الكتاب والملحنين، من بينهم الشاعر الغنائي بدر بورسلي وعبداللطيف البناي وساهر. كذلك استقطب عددا من الملحنين الشباب مثل مشعل العروج وطارق العوضي، بالإضافة إلى صالح يسلم عبيدون الذي لحّن من كلمات ساهر أغنيتي «وقف التسامح» و{كل الحب» وهما من الأعمال الغنائية الناجحة في الألبوم.

(ص.غ)

مهرجان القاهرة

فاز عبدالقادر بالجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة الرابع كأفضل فنان لعام 1998، وحصلت أغنية «شخبارك» على الجائزة الفضية كأفضل أغنية مصوّرة، وهي من تأليف الشاعر الغنائي عبداللطيف البناي وألحان الدكتور عبدالرب إدريس وإخراج يعرب بورحمة.

تعاون مثمر

شهدت فترة السبعينات تعاوناً مثمراً بين عبدالقادر والشاعر بدر بورسلي والملحن د. عبدالرب إدريس، وكان نتائجه أغنيات جميلة منها: «تأخرتي»، تقول كلماتها:

تأخرتي ياعمري الذي أقبل

تأخرتي وهذا الموعد الأول

أحسب له أنا الأيام والساعات واللحظات

لأنه موعدي الأول.

كذلك قدّم الثلاثي أغنيتين أخريين هما «باختصار» و»زوار»، تقول كلمات الأخيرة:

زوار

تسالمنا

تعارفنا

شرحنا الشوق بس زوار

مادار

مثل هالحب

ياليلة صيف

ياليلة ضيف

أبد ما دار.

كذلك قدموا أغنيتي «أعترف لج»، و{غريب» التي يفكر عبد القادر راهنا بإعادة تقديمها بتوزيع وتصوير تلفزيوني جديدين لأنها ما زالت مطلوبة من الجمهور، يقول فيها:

غريب شايل جروحي والحجي وياي

غريب وداير وروحي هدها ممشاي

أمشي وقلبي حزن

أشكي وطرياكم دايم في بكاي.

back to top