لأنهم لا يحبون التقليد ويهتمون بالظهور بشكل مختلف، سارعت بعض المواطنات إلى شراء علب صغيرة لوضع «العيادي» التي ستوزع على الصغار صبيحة أول أيام العيد، لأن «توزيع الدنانير والأنصاف» أصبح موضة قديمة، فالأمر يلزم التألق وتزين الأكياس الصغيرة، لتظهر العيدية بمظهر مميز، وسيحظى مقدمها بكثير من المديح، ويكفي أن يقال عن الأم، مقدمة العيدية، «شفتو عيادي فلانة هالسنة»!
مثلما أبدعت الكثير من النساء في تحويل «فرحة القرقيعان» التي تقتصر على كيس يحمله الصغار للذهاب إلى المنازل المجاورة لمسكنهم لأخذ الحلوى، تغير الأمر فأصبحت ميزانية القرقيعان لأسرة كويتية صغيرة مكونة من الأب والأم والصغير المحتفى بـ«قرقيعانه» 100 دينار، وهناك أسرة تقوم على حجز صالات ودعوة الأسرة والأصدقاء للاحتفال بابنهم وقد يكلف ذلك الحفل الألف دينار! لكن موضة «عيادي اليوم» تختلف عن «بهرجة القرقيعان»، فبعد أن كانت العيادي تعطى للصغار باليد، تطور الامر بعدها إلى وضع تلك العيادي في أظرف صغيرة، في حين توضع «عيادي اليوم» في علب مغلفة صغيرة تبرز منها النقود وتتباهى بعض الأسر بوضعها بشكل بارز، خصوصا «نوط بو عشرين»!يقول أحد المصرفيين إن أقل رب أسرة كويتية يقوم بصرف عيادي بقيمة 150 دينار، وهناك من يقوم بصرف «عيادي» بقيمة 1500 دينار، وان من يقوم بصرف المبلغ الكبير عادة لا يحضر إلى المصرف، وإنما يرسل السائق الخاص به لأخذ ذلك المبلغ.ويضيف ان المصارف تلقت أسئلة من عملائها من بعد منتصف شهر رمضان عن موعد صرف العيادي، على الرغم من أن البنوك تعودت على صرفها قبل العيد بـ5 أيام فقط، لكن هناك من يريد الانتهاء مبكرا من التزامات العيد، فضلا عن رغبة عدد من النساء في «التفنن» في مظهر العيدية!
أخر كلام
عيادي الكويتيين غير شكل على غرار القرقيعان توضع في علب... وأسر تتباهى بإبراز نوط بو عشرين !
30-09-2008